responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 145

و أبرّهم برا و أع * * * لمهم بهدي الصالحينا

القائد الخيل الصوا * * * نع بالكماة المعلمينا

أبقت لنا الأيام و الحر * * * ب الملمة تعترينا

كبشا له در يغل متو * * * نها الذكر السمينا

و معاقلا شمّا و أسيا * * * فا يقمن و ينحنينا

و محلة زوراء تج * * * حف بالرجال الظالمينا

و في بعض الروايات أن مالك بن العجلان لما قتل الفطيون قصد اليمن إلى تبّع الأصغر؛ فشكا إليه ما كان الفطيون يسير فيهم، فعاهد أن لا يقرب امرأة و لا يمس طيبا و لا يشرب خمرا حتى يسير إلى المدينة و يذل من بها من اليهود؛ ففعل ذلك.

و ذكر ابن قتيبة في معارفه تبّع بن حسان، قال: و هو تبع الأصغر آخر التبابعة، و ذكر أنه صار إلى الشام و ملوكها غسان فأطاعته، قال: و صار إلى ابن أخيه الحارث و هو بالمستقر من ناحية هجر فأتاه قوم كانوا وقعوا إلى يثرب ممن خرج مع عمرو مزيقياء و حالفوا اليهود بيثرب- أي و هم الأنصار- فشكوا اليهود، و ذكروا سوء مجاورتهم، و نقضهم الشرط الذي شرطوه لهم عند نزولهم، و متّوا [1] إليه بالرحم، فأحفظه ذلك‌ [2]، فصار إلى يثرب و نزل في سفح أحد، و بعث إلى اليهود، فقتل منهم ثلاث مائة و خمسين رجلا صبرا، و أراد خرابها، فقام إليه رجل من اليهود قد أتت عليه مائتان و خمسون سنة فقال: أيها الملك، مثلك لا يقتل على الغضب، و أمرك أعظم من أن يطير بك برق أو يسرع بك لجاج، فإنك لا تستطيع أن تخرب هذه القرية، قال: و لم؟ قال: لأنها مهاجر نبي من ولد إسماعيل يخرج من عند هذه البنية، يعني البيت الحرام، فكف تبع و مضى و معه هذا اليهودي و رجل آخر من اليهود عالم، و هما الحبران، فأتى مكة، و كسا البيت ثم رجع إلى اليمن و معه الحبران و قد دان بدينهما و آمن بموسى (صلّى اللّه عليه و سلم) اه.

فلعل مالك بن العجلان كان قد توجه إلى جهة ملك غسان و بها تبّع المذكور فوقع من كل منهما نصره، فأضافه قوم إلى تبع، و قوم إلى أبي جبيلة الغساني.

قالوا: و لعنت اليهود مالك بن العجلان في كنائسهم و بيوت عباداتهم، فبلغه ذلك، فقال:

تحامى اليهود بتلعانها * * * تحامي الحمير بأبوالها [3]


[1] متّوا: تقربوا.

[2] أحفظه ذلك: أغضبه ذلك.

[3] تلعن القوم: التعنوا.

اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست