responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 536

أ لم يحزنك من و لعان دهر* * * تعنّته بأطلال الرّباب‌

ليالي من أحبّ إذ الليالي‌* * * بقربهم كأيّام الشباب‌

فأبدلني النّوى من حسن ليلي‌* * * ليالي مثل أيّام الكلاب‌

على بلد أصبهان و ساكنيها* * * لعائن و الدّمار على الكلاب‌

و لا صبّ الصّبا يوما إليها* * * ليسحب ذيل غادية السّحاب‌

أحاول دهرها بالسيف طورا* * * و طورا بالبلاغة و الحساب‌

فلا في ذاك يفلح قدح نجح‌* * * و لا في ذين يغنم باكتساب‌

و كيف ينال مثلي النّجح فيها* * * و قد شحنت بأولاد القحاب‌]

و في بعض الخبر أن الدجّال يخرج من إصبهان. و في الحديث أن آدم (عليه السلام) لما أهبط من الجنة أهبط بالهند على جبل سرنديب، و أهبطت حواء بجدّة و إبليس [اللعين‌] بميسان و الحية بأصبهان.

و زعم بعض أصحاب الأخبار أنه لم ير في مدن الجبل مدينة أعذب ماء و لا أقل هواما و لا أطيب هواء و لا أصح تربة من إصبهان.

و ذكروا أن الحنطة و سائر الحبوب ربما أقامت في البيوت و الأهراء سنة و أكثر فلا تتغير و لا تفسد، و كذلك أيضا جميع الفواكه و المأكولات و لا تغير فيها القدور المطبوخة و لو أقامت أياما كثيرة.

فأما الميت فإنه يبقى في قبره المدة الطويلة و السنين الكثيرة لا يبلى، لصحة التربة و طيب الندرة.

و لهم الثياب العتابي و السعيدي و الوشي و أنواع الثياب القطنية و الملحم و غير ذلك. و الملح الأصبهاني موصوف في جميع بلدان الدنيا و كذلك الأشنان. و اللّه أعلم بالصواب [138 ب‌].

اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 536
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست