responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 535

يزعمون أنها طلسم للبرد. فإذا كان أيام الربيع و خافوا على [138 أ] زروعهم و ثمارهم البرد، أخرجوا تلك الخرزة و نصبوها على قناة في موضع معروف عندهم فيسمع من جوفها دويّ كدويّ الريح. فيقال إن البرد ليجي‌ء في صحاريهم و في الغامر من أراضيهم، و لا يصيب العامر من أرضهم و زروعهم شي‌ء. و زعموا أن الخرزة آسمانجونية تضرب إلى خضرة [1].

و قال زياد بن رباح: دخل رجل على الحسن البصري فقال له: من أين أنت؟

قال: من أهل إصبهان. قال: الهرب ثم الهرب من بين يهودي و مجوسي و آكل ربى.

و أنشد لمنصور بن باذان:

فما أنا من مدينة أهل جيّ‌* * * و لا من قرية القوم اليهود

و ما أنا عن رجالهم براض‌* * * و لا لنسائهم بالمستزيد

و يقال: لو فتّش نسب رجل فيها من التجار و التنّاء لم يكن بدّ من أن تجد في أصله و نسبه حائكا أو يهوديا [2].

و ذكر بعض من قد جال في البلدان و شاهد المدن أنه لم ير مدينة أكثر من زان و لا زانية من أهل إصبهان.

[و أنشد أبو محمد العبدي لنفسه‌ [3]:

لمن طلل تعاجم عن جوابي‌* * * لقد فصحت دموعك بانسكاب‌

قف العبرات إنّ دما و دمعا* * * يصوب بربعهم فمن الصواب‌


[1] في ذكر أخبار إصبهان 1: 32: «من خواص إصبهان، خرزات في قرى معينة بقاسان و رويدشت. إذا غشيتهم سحابة ببرد، أخرجوا تلك الخرز و علّقوها من أطراف حصونها فتنقشع السحابة عنها و عن صحرائها من ساعتها. و تسمى هذه الخرزة بلغتهم مهره تذرك».

و انظر: محاسن أصفهان ص 16.

[2] لدى ياقوت (إصبهان) عزى هذا القول لمنصور بن باذان.

[3] هذه القطعة في المختصر فقط.

اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 535
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست