responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 513

و لأهل المغرب البغال البربرية [130 ب‌] و الجواري الأندلسيات و النمور الزنجية.

ثم ما قد خصّ به أهل مصر، من النيل و عجائب ما فيه من طرائف السمك و التماسيح، و لهم السمك الرعّاد إذا وقع في شبكة الصياد ارتعدت يده و لم يملك من أمره شيئا حتى يخلي هذا النوع من شبكته.

و لهم السقنقور و خاصيته في الجماع لا تدفع. و لهم الثياب الدبيقية و الشطوية، و الأردية التي تكاد سلوكها تختفي عمن نظر إليها. و يقال إن نساجيها أوسخ الناس و أقذرهم، و هم يأكلون الأطعمة الكريهة الروائح من السموك المملحة و اللحوم الغثة و لا يغسلون أيديهم و تنتن روائحهم. و إذا قطعوا الثوب بعد ما قد ناله من وسخهم و درن أبدانهم ما لا يوصف، وجد في نهاية الحسن و طيب الرائحة.

و كذلك أيضا نساجي الديباج بتستر و حاكة الخز بالسوس على ما وصفنا من القذر و النتن و الرائحة الكريهة و الوسخ، و تخرج الثياب من أيديهم و هم ينسجون هذه الثياب التي تخفى دقة من الحسن و الرائحة بغير أثر و لا تغير. و هذه خاصيته يشكل أمرها على سائر من تفقدها و أراد الوقوف على العلة فيها.

و لهم أيضا ضروب أخر من الثياب، منها المسيّر، و هم أحذق الناس بعمل ثياب الصوف و الأكسية.

و لهم البغال المصرية و الحمر المرّيسية و الثياب التنيسية و الاسكندرية.

و لأهل اليمن الحلل اليمانية و الثياب السعيدية و البرد العذيبية. و العدنية. و في بلادهم الورس و الكندر. و لهم النجائب المهرية و السيوف اليمانية. و في بلادهم القردة و النسناس و غير ذلك من أنواع العجائب.

ثم العراق وسط الأرض و خزانة السلطان و دار المملكة.

و ما قد أعطي أهل الكوفة من عمل الوشي و الخز و غير ذلك من أنواع الثياب‌

اسم الکتاب : البلدان لابن الفقيه المؤلف : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 513
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست