اسم الکتاب : الإشارات إلى معرفة الزيارات المؤلف : الهروي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 45
و سأذكر ما بهذا الموضع من الأصنام و البرابى التى بالصعيد و أصف ذلك على هيئته فى كتاب العجائب إن شاء اللّه تعالى.
أسيوط:
مدينة فى جبالها الموتى و الحيوان، و قد تقدم ذكرهم.
طوخ الخيل:
بلد من الجانب الغربى به بليدة يقال لها: المنشيّة بها قبر أرسطاطاليس الحكيم، و قيل: إن قبره بمنارة الإسكندرية.
قوص:
مدينة بها مشهد النبي (صلى اللّه عليه و سلم) و بها مشهد على بن أبى طالب، رأوهما فى المنام، و اللّه أعلم.
مدينة أسوان:
آخر بلاد الصعيد و بلاد الإسلام، و بها الجنادل و هى حجارة نابتة فى وسط البحر، فإذا كان وقت زيادة النيل يوضع عليها سرج، فإذا زاد البحر و أخذها أرسلوا البشير إلى مصر بذلك فينزل فى مركب صغير و يسبق الماء و يبشرهم بزيادة النيل، و جميع معادن حجارة المانع و العمد التى بالديار المصرية و مسال فرعون و عمد السوارى بالإسكندرية من جبال هذه المدينة.
و رأيت آثار القطاعات فى الجبل و الحجارة المانع و العمد مقطوعة، و رأيت هناك عامودا قريبا من قرية يقال لها: بلاق أو براق، تسميه أهلها الصقالة، و هو مانع مجزع بحمرة و رأسه قد غطاه الرمل، فذرعت ما ظهر منه فكان خمسا و خمسين ذراعا، و هو مربع كل وجه منه سبعة أذرع، و فى البحر موضع ضيق ذكروا أنهم أرادوا أن يعملوا منه جسرا، و اللّه أعلم [1].
الطريق إلى النوبة
مشهد الردينى:
و هو موضع مبارك و ما وراءه عمارة غير كنيسة للنوبة يحجون إليها و يزورونها و قد شعثها المسلمون عند وصولهم إليها، و إلى هذا الحد ينتهى حائط العجوز، و اللّه أعلم.
ذكر حائط العجوز
، و قيل: الحجوز، و هذا الحائط من عجائب الدنيا، و ذلك أن حد أوله من بلد بلبيس ثم تأملته و هو يظهر على رءوس الجبال و بطون الأودية كذلك مادا إلى