اسم الکتاب : الإشارات إلى معرفة الزيارات المؤلف : الهروي، أبو الحسن الجزء : 1 صفحة : 44
الفيوم:
مدينة عمرها يوسف الصديق 7 فى ألف يوم، و عمّر بها ثلاثمائة و ستين قرية، و قيل: منها الآن عامر ثلاث و ستون قرية لا غير، كما ذكروا إلى، و اللّه أعلم، و ظاهر هذه المدينة مسجده و مقامه [1].
قريتان سمّيتا بأسماء بنات يعقوب 7 و بهما قبورهما [3].
اللواسى:
مدينة خراب بها مسجد موسى بن عمران، و بها الآلة التى قاس بها يوسف الصديق بحر الفيوم [4].
إخميم:
مدينة بها مقام ذى النون المصرى و بيته و منها كان، و بها البربى العجيب و ذرعت حجرا من سقف البربى فكان طوله عشرين ذراعا و عرضه خمسة أذرع مثل فى مثل، و فى البربى الصور العجيبة و الآثار الهائلة أيضا و الكتابة بقلم الطير [5].
أنصنا:
بلد السحرة به البربى و العمارة العجيبة و الآثار الهائلة و كذلك مدينة الأشمونين.
مدينة الأقصر:
بها من الآثار و القصور و الأصنام و صور السباع و الدواب ما لم أر مثله فى بلاد الصعيد و لا فى غيرها، و ذرعت يد صنم من الحجر المانع فكان من المرفق إلى مفصل الكف سبع أذرع، و كان فى يدى سعفة من جريد النخل فعملتها قلما و كتبت على صدر هذا الصنم: بسم اللّه الرحمن الرحيم أَ وَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَ أَثارُوا الْأَرْضَ وَ عَمَرُوها أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوها وَ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَ لكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (سورة الروم: 9) و أرخت الكتابة فجاءت من ثدى الصنم إلى ثديه و كتبت تحت هذه الكتابة:
«أين الجبابرة الأكاسرة الألى* * * كنزوا الكنوز فما بقين و لا بقوا
من كل من ضاق الفضاء بجيشه* * * حتى ثوى فحواه لحد ضيق