اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 35
عتبان، من وجه آخر، عن أبي بكر بن أنس، عن محمود بن الربيع، عن عتبان، و فيه: إن أبا بكر بن أنس قال: فلقيت عتبان، و هذا كله في الزيادة. و أما أول الحديث فمشهور من رواية الزهريّ، عن محمود بن الربيع، عن عتبان، كذلك أخرج في الصحيحين.
بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، الأنصاريّ، الأوسي، الأشهليّ.
قال البخاريّ: له صحبة، ثم روى من طريق عاصم بن عمر بن قتادة، عنه، قال:
أسرع النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) يوم مات سعد بن معاذ حتى تقطعت نعالنا، و هذا ظاهره أنه حضر ذلك، و يحتمل أن يكون أرسله، و أراد بقوله: نعالنا من حضر ذلك من قومه من بني عبد الأشهل، و منهم [2] رهط سعد بن معاذ.
و
أخرج أحمد حديثه في مسندة، من طريق محمد بن إسحاق: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، حدثني محمود بن لبيد، قال: أتانا النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فصلى بنا المغرب في مسجدنا، فلما سلم قال: «اركعوا هاتين الرّكعتين في بيوتكم»- يعني السّبحة[3]بعد المغرب.
و قال ابن عبد البرّ: إن محمود بن لبيد أسنّ من محمود بن الربيع، و ذكر ابن خزيمة أنّ محمود بن الربيع هو محمود بن لبيد، و أنه محمود بن الربيع بن لبيد، نسب لجده، و فيه بعد، و لا سيما و محمود بن لبيد أشهلي من الأوس، و محمود بن الربيع خزرجي.
و ذكر ابن حبّان محمود بن لبيد في التابعين، فقال: يروي المراسيل، ثم قال: و ذكرته في الصحابة، لأن له رؤية، و كذا قال، و قد قال لما ذكره في الصحابة: لأن له رؤية، و قال أكثر روايته عن الصحابة، و أفاد أن أمه بنت محمد بن سلمة.
[1] طبقات ابن سعد 5/ 77- طبقات خليفة 2039- التاريخ الكبير 7/ 402- المعرفة و التاريخ 1/ 356- الجرح و التعديل 8/ 289- الجمع بين رجال الصحيحين 2/ 505، تهذيب الأسماء و اللغات 1/ 2/ 84، تهذيب الكمال 1310- تاريخ الإسلام 4/ 52- العبر 1/ 115، تذهيب التهذيب 4/ 26، مرآة الجنان 1/ 200- البداية و النهاية 9/ 189- تهذيب التهذيب 10/ 65، خلاصة تذهيب الكمال 317- شذرات الذهب 1/ 112، أسد الغابة ت 4780، الاستيعاب ت 2375.
[3] يقال للذكر و لصلاة النافلة سبحة، يقال: قضيت سبحتي و السّبحة من التسبيح كالسخرة من التسخير، و إنما خصت النافلة بالسبحة و إن شاركتها الفريضة في معنى التسبيح لأن التسبيحات في الفرائض نوافل فقيل لصلاة النافلة سبحة لأنها نافلة كالتسبيحات و الأذكار في أنها غير واجبة. النهاية 2/ 331.