اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 329
على ابن مندة ففيه نظر، لأنه لم يسق نسبه، فاحتمل أن يكون آخر، و من ثمّ استدركه أبو موسى، و أسند إلى ذكر المستغفريّ، و مستند المستغفريّ في ذكره ما ساقه من طريق مصعب الزّبيريّ أنه قال: نباش بن زرارة التميميّ، أبو هالة، حليف بني عبد الدّار هو والد هند ابن خديجة. انتهى ملخصا.
و ليس في هذا ما يدل على صحبته، لأنه يتكلم على الأنساب من حيث هي لا من جهة خصوص الصّحابة.
8696- نبتل بن الحارث
بن قيس بن زيد بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاريّ الأوسيّ.
ذكره أبو عبيد القاسم بن سلّام في كتاب «النّسب» مقرونا بأخيه أبي سفيان. و قد ذكره ابن الكلبيّ، ثم البلاذريّ في المنافقين، فيحتمل أن يكون أبو عبيد اطلع على أنه تاب، و ذكر محمد بن إسحاق في السّيرة النبويّة أنه الّذي نزل فيه: وَ مِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ [التوبة 61]، أورد ذلك في قصّة [...]. و قد ذكرها السّدي مطولة، لكنه لم يسمّ هذا فيهم.
8697- نبهان الأنصاريّ:
والد أسعد.
ذكره ابن السّكن في الصّحابة، و قال: مخرج حديثه عن الكوفيين، و لم نجده إلا من هذا الوجه، ثم ساق من طريق عمرو بن شمر، عن محمد بن سوقة- أنه سمع رجلا من الأنصار يقال له أسعد بن نبهان يقول: حدّثني أبي أنّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) سمع رجلا يؤذّن بليل لصلاة العشاء فلم يقل شيئا إلا قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) مثله.
و هكذا أخرجه الدّار الدّارقطنيّ في المؤتلف، و هو عنده بنون ثم موحدة.
و أخرجه ابن قانع، و ابن مندة، من وجه آخر، عن عمرو بن شمر، و هو عندهما بمثناة فوقانية ثم تحتانية ثقيلة. و الأوّل أصوب. و عمرو بن شمر متروك.