اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 638
البيضاء شرقي دمشق». و فيهما عنه: «ينزل عيسى ابن مريم فيقتل الدّجّال».[1]
و قال النووي في ترجمته في تهذيب الأسماء: إذا نزل عيسى كان مقررا للشريعة المحمدية، لا رسولا إلى هذه الأمة، و يصلّي و راء إمام هذه الأمة تكرمة من اللَّه لها من أجل نبيها.
و في الصحيح: كيف إذا نزل عيسى ابن مريم و إمامكم منكم؟
قال: و قد جاء أنه يتزوج بعد نزوله و يولد له، و يدفن عند النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم). انتهى.
و اختلف في مدة إقامته في الأرض بعد أن ينزل آخر الزمان، فقيل سبع سنين. و قيل أربعين. و قيل غير ذلك. و قد وقع عند أحمد من حديث أبي هريرة بسند صحيح رفعه أنه يلبث في الأرض مدة أربعين سنة.
و اختلف في عمره في الدنيا منذ ولد إلى أن رفع، فقيل ثلاث و ثمانون سنة، و هذا أشهر. و قيل أربع و ثمانون، و في مرسل سعيد بن المسيب أنه عاش ثمانين، ذكره من رواية علي بن زيد، عنه، و هو ضعيف.
و في مستدرك الحاكم عن فاطمة رضي اللَّه عنها أنّ النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أخبرها أنّ عيسى عاش مائة و عشرين سنة
في حديث ذكره.
و أخرج النسائيّ و ابن ماجة من طريق الأعمش، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لما أراد اللَّه أن يرفع عيسى خرج على أصحابه، و في البيت اثنا عشر رجلا. فقال: إن منكم من يكفر بي بعد أن آمن ... ثم قال: أيّكم يلقى عليه شبهي فيقتل مكاني، فيكون رفيقي في الجنة؟ فقام شاب- أحدثهم سنّا، فقال: أنا، قال: اجلس، ثم عاد فعاد، فقال: اجلس، ثم عاد فعاد الثالثة، فقال: أنت هو، فألقى عليه شبهه، و أخذ الشابّ فصلب بعد أن رفع عيسى إلى السماء من البيت، و جاء الطلب من اليهود فأخذوا الشّاب، و هذا أصحّ[2]مما حكاه الفراء أنّ رأس الجالوت، و هو كبير اليهود، هاجم البيت الّذي فيه عيسى، فألقى اللَّه عيسى عليه، و رفع عيسى، فخرج على اليهود و السيف في يده مشهور، فقال: لم أجد عيسى فرأوا شبهه عليه، فقالوا: أنت عيسى، فأخذوه و قتلوه و صلبوه.
6165- العيص بن ضمرة:
تقدم في ضمرة بن العيص.
6166- عيينة بن حصن:
بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جويّة [3]، بالجيم، مصغرا،
[1] أخرجه الطبراني في الكبير 1/ 86، 19/ 196، و ابن عساكر كما في التهذيب 1/ 48، و ذكره السيوطي في الدر 2/ 245.