اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 639
ابن لوذان بن ثعلبة بن عدي فزارة الفزاري، أبو مالك.
يقال: كان اسمه حذيفة فلقب عيينة، لأنه كان أصابته شجّة فجحظت عيناه.
قال ابن السّكن: له صحبة. و كان من المؤلفة، و لم يصح له رواية.
أسلم قبل الفتح، و شهدها، و شهد حنينا، و الطائف، و بعثه النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) لبني تميم فسبى بعض بني العنبر، ثم كان ممن ارتدّ في عهد أبي بكر، و مال إلى طلحة، فبايعه، ثم عاد إلى الإسلام.
و كان فيه جفاء سكّان البوادي،
قال إبراهيم النخعي: جاء عيينة بن حصن إلى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و عنده عائشة، فقال: من هذه، و ذلك قبل أن ينزل الحجاب، فقال: «هذه عائشة»، فقال: ألا أنزل لك عن أمّ البنين! فغضبت عائشة، و قالت: من هذا؟ فقال النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): «هذا الأحمق المطاع»- يعني في قومه. رواه سعيد بن منصور، عن أبي معاوية، عن الأعمش عنه، مرسلا، و رجاله ثقات.
و أخرجه الطّبرانيّ موصولا من وجه آخر، عن جرير- أن عيينة[1]بن حصن دخل على النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال- و عنده عائشة: من هذه الجالسة إلى جانبك؟ قال: «عائشة». قال: أ فلا أنزل لك عن خير منها- يعني امرأته؟ فقال له النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): «اخرج فاستأذن».
فقال: إنها يمين عليّ ألّا أستأذن على مضري. فقالت عائشة: من هذا؟ فذكره.
و من طريق أبي بكر بن عيّاش، عن الأعمش، عن أبي وائل: سمعت عيينة بن حصن يقول لعبد اللَّه بن مسعود: أنا ابن الأشياخ الشّمّ. فقال له عبد اللَّه: ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.
و أخرج ابن السّكن في ترجمته، من طريق عبد اللَّه بن المبارك، عن سعيد بن يزيد، عن الحارث بن يزيد، عن عيينة بن حصن، قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «إنّ موسى (عليه السلام) آجر نفسه بعفّة فرجه و شبع بطنه ...»[2]الحديث.
[2] أخرجه ابن ماجة في السنن 2/ 817، كتاب الرهون باب 15 حديث رقم 2444، قال البوصيري في مصباح الزجاجة على زوائد ابن ماجة 2/ 817 إسناده ضعيف لأن فيه بقية و هو مدلس و ليس لبقية هذا عند ابن ماجة سوى هذا الحديث و ليس له شيء من بقية الكتب الخمسة. و الطبراني في الكبير 17/ 135، و المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 9201.
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 639