responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 4  صفحة : 637

و قال الثّعلبيّ: إنما خص الخفّاش، لأنه [يجتمع فيه‌] [1] الطير و الدابة، فله ثدي و أسنان، و يحيض و يلد و يطير.

و اتفق أنّ عصر عيسى كان فيه أعيان الأطباء، فكان من معجزاته الإتيان‌ [2] بما لا قدرة لهم عليه، و هو إبراء الأكمه و الأبرص.

و نزلت عليه المائدة، و أرسل إلى بني إسرائيل، و علم التوراة، و أنزل عليه الإنجيل، فكان يقرؤهما و يدعو إليهما، فكذّبه‌ [3] اليهود، و صدّقه الحواريّون، فكانوا أنصاره و أعوانه، و أرسلهم إلى من بعث إليه يدعونهم إلى التوحيد.

ثم إن اليهود تمالئوا على قتله، فألقى اللَّه شبهه على واحد من أتباعه، و رفعه اللَّه، فأخذوا ذلك الرجل فقتلوه و صلبوه، و ظنوا أنهم قتلوا عيسى، فأكذبهم اللَّه في ذلك.

و ثبت «في الصّحيحين»، عن ابن عمر- أن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) وصف عيسى، فقال: «ربعة آدم، كأنّما خرج من ديماس، أي حمام». و في لفظ: «آدم كأحسن ما أنت راء من أدم الرّجال». و في لفظ: سبط الشعر.

و في البخاريّ، من حديث ابن عباس رفعه: «رأيت ليلة أسري بي ...» فذكر الحديث. و فيه: «و رأيت عيسى أحمر ربعة سبطا».

و من حديث أبي هريرة مثله.

و عند أحمد من طريق عبد الرحمن بن آدم، عن أبي هريرة- رفعه: «ينزل عيسى و يكسر [4] الصّليب ...» الحديث. و فيه: «و تعطّل الملل كلّها، فلا يبقى إلّا الإسلام، و يقع الأمن في الأرض».

و في «الصّحيحين» عن أبي هريرة، عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، قال: «و الّذي نفسي بيده يوشك أن ينزل عليكم عيسى ابن مريم حكما عدلا، فيكسر الصّليب، و يقتل الخنزير، و يضع الجزية، و يفيض المال ...» [5] الحديث.

و في صحيح مسلم عنه أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «ينزل عيسى ابن مريم على المنارة


[1] في أ: يجمع خلقه.

[2] في أ: بالاتفاق.

[3] في أ: فكذبته.

[4] في أ: فيكسر.

[5] أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 135، عن أبي هريرة و لفظه: و الّذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم ... الحديث. كتاب الإيمان (1) باب نزول عيسى ابن مريم حاكما ... (71) حديث رقم (242/ 155). و أحمد في المسند 2/ 272).

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 4  صفحة : 637
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست