responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 4  صفحة : 635

و أخرجه مسلم من طريق أبي يونس، و أحمد من طريق عجلان و عن طريق الأعرج، من طريق عبد الرحمن بن يعقوب، و الطبري، من طريق أبي سلمة، و من طريق أبي صالح كلّهم عن أبي هريرة.

و ذكر السّدّيّ في تفسيره بأسانيد إلى ابن مسعود و غيره أنّ أخت مريم قالت لمريم:

أشعرت أني حبلى؟ قالت: فإنّي أرى ما في بطني يسجد لما في بطنك.

و ذكره مالك من رواية ابن القاسم، عنه، قال: بلغني أن عيسى و يحيى ابنا خالة، و كان حملهما معا، فذكره بمعناه، أخرجه ابن أبي حاتم، من طريقه.

و قد ثبت في حديث الإسراء أنّ عيسى و يحيى ابنا خالة، و من طريق مجاهد، قال:

قالت مريم: كنت إذا خلوت به حدّثني، و إذا كنت بين الناس سبح في بطني.

و اختلف في مدة حملها به، فقيل ساعة، و قيل ثلاث، و قيل تسع ساعات، و قيل ثمانية أشهر، و قيل سنة، و قيل تسعة أشهر.

و قال ابن إسحاق: لما ظهر حملها لم يدخل على أهل بيت ما دخل على آل زكريا، و تكلم فيها اليهود، فتوارت مريم عنهم، و اعتزلتهم فكان ما قص اللَّه تعالى عنها في سورة مريم في قوله تعالى: فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا، فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ ... [مريم 22] إلى قوله: رُطَباً جَنِيًّا [مريم 22]،

فجاء عن عليّ‌ [1] عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، قال: «أطعموا نساءكم حتّى الحاملات الرّطب، فإن لم يكن رطبا فتمرا، فليس من الشّجر شجرة أكرم على اللَّه من شجرة نزلت تحتها مريم بنت عمران ... [2]» الحديث. و فيه: «أكرموا عمّتكم النّخلة فإنّها خلفت من الطّينة الّتي خلق منها آدم».

و في سنده ضعف و انقطاع.

و المشهور أنها ولدته‌ [3] ببيت لحم من بيت المقدس. و أخرجه النسائي من حديث أنس مرفوعا بسند لا بأس به، و له شاهد عند البيهقي من حديث شداد بن أوس، و جاء عن وهب بن منبه أنها ولدته‌ [4] بمصر، و جزم غيره بأنها ولدته ببيت لحم‌ [5]، فخافت عليه‌


[1] في أ: رضي اللَّه عنه.

[2] قال الهيثمي في الزوائد 5/ 92 رواه أبو يعلى و فيه مسرور بن سعيد التميمي و هو ضعيف. قال العجلوني في كشف الخفاء 1/ 149، قال ابن حجر رواه ابن المنذر بسند فيه كذاب و من ثم أورده ابن عبد اللَّه بن المنذر بسند فيه كذاب و أورده ابن الجوزي في الموضوعات. و ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم 2380.

[3] في أ: ولدت.

[4]- بيت لحم: بالفتح، و سكون الحاء المهملة: بليد قرب بيت المقدس عامر حقل و مكان مهد عيسى ابن مريم (عليه السلام). انظر معجم البلدان 1/ 618.

[5] في أ: ولدت.

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 4  صفحة : 635
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست