responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاتل الطالبيين المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 509

فيرجع فنهيته عن ذلك فلم يقبل، و حمل مرة كما كان يفعل فبصرت عيني به و قد صرع في وسط عسكرهم فلما رأيته قد قتل انصرفت بأصحابي.

رجع الحديث إلى رواية ابن عمار.

قال: فلما رأى يحيى هزيمة الهيضم‌لم يزل يقاتل مكانه حتى قتل، فأخذ سعد الضبابي‌ [1] رأسه، و جاء به إلى الحسين بن اسماعيل، و كانت في وجهه ضربات لم يكد يعرف معها، و لم يتحقق أهل الكوفة قتل يحيى، فوجه إليهم الحسين بن اسماعيل أبا جعفر الحسني الذي تقدم ذكره يعلمهم أنه قد قتل، فشتموه و أسمعوه ما يكره و هموا به، و قتلوا غلاما له، فوجه إليهم أخا كان لأبي الحسن‌ [2] يحيى بن عمر من أمه يعرف بعلي بن محمد الصوفي‌ [3] من ولد عمر بن علي بن أبي طالب، و كان رجلا رفيقا مقبولا، فعرّف الناس قتل أخيه، فضجوا بالبكاء و الصراخ و العويل و انصرفوا.

و انكفأ الحسين بن اسماعيل إلى بغداد، و معه رأس يحيى بن عمر [4] ، فلما دخل بغداد جعل أهلها يصيحون من ذلك إنكارا له و يقولون: إن يحيى لم يقتل، ميلا منهم إليه، و شاع ذلك حتى كان الغوغاء و الصبيان يصيحون في الطرقات: ما قتل و ما فرّ، و لكن دخل البر.

و لما أدخل رأس يحيى إلى بغداد اجتمع أهلها إلى محمد بن عبد اللّه بن طاهر يهنئونه بالفتح، و دخل فيمن دخل على محمد بن عبد اللّه بن طاهر، أبو هاشم داود


[1] في الخطية «سعيد» .

[2] في الخطية «لأبي الحسين» .

[3] في الخطية «ابن محمد الصيرفي» .

[4] في الطبري 11/89 «و ورد الرأس دار محمد بن عبد اللّه بن طاهر، و قد تغيّر، فطلبوا من يقور ذلك اللحم، و يخرج الحدقة و الغلصمة فلم يوجد، و هرب الجزارون، و طلب ممن في السجن من الخرمية الذباحين من يفعل ذلك فلم يقدم عليه أحد، إلاّ رجل من عمال السجن الجديد يقال له: سهل بن الصغدي، فإنه تولى إخراج دماغه و عينه، و قوره بيده، وحشي بالصبر و المسك و الكافور بعد أن غسل و صير في القطن. و ذكروا أنهم رأوا بجنبيه ضربة بالسيف منكرة. ثم إن محمد بن عبد اللّه بن طاهر أمر بحمل رأسه إلى المستعين من غد اليوم الذي وافاه فيه، و كتب إليه بالفتح بيده، و نصب رأسه بباب العامة بسامرا، و اجتمع الناس لذلك و كثروا و تذمروا، و تولى إبراهيم الديرج نصبه؛ لأن إبراهيم بن إسحاق خليفة محمد بن عبد اللّه أمره فنصبه لحظة ثم حط ورد إلى بغداد لينصب بها بباب الجسر... » .

اسم الکتاب : مقاتل الطالبيين المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 509
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست