responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاتل الطالبيين المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 508

البحرية [1] و كان على خراج تلك الناحية أحمد بن علي الاسكافي و على حربها أحمد بن الفرج الفزاري، فحصل أحمد بن علي مال الخراج و هرب به، و ثبت ابن الفرج فناوش يحيى مناوشة يسيرة و ولى عنه بعد ذلك، و مضى يحيى لوجهه يريد الكوفة فعارضه المعروف بوجه الفلس فقاتله قتالا شديدا، فانهزم عن يحيى فلم يتبعه.

و مضى وجه الفلس لوجهه حتى نزل شاهي، فصادف فيها الحسين بن اسماعيل فأقام بشاهي‌ [2] ، و أراحا و شربا الماء العذب و قويت عساكرهم و خيلهم‌ [3] .

و أشار أصحاب يحيى عليه بمعاجلة الحسين بن اسماعيل، و كان معهم رجل يعرف بالهيضم بن العلاء العجلي فوافى يحيى في عدة من أهله و عشيرته، و قد تعبت خيلهم و رجا لهم فصاروا في عسكره فحين التقوا كان أول ما انهزم‌الهيضم [هذا].

و ذكر قوم أن الحسين بن إسماعيل كان راسله في هذا و أجمعا رأيهما عليه.

و قال قوم: بل انهزم للتعب الذي لحقه.

حدثني علي بن سليمان الكوفي، قال: حدثني أبي قال:

اجتمعت أنا و الهيضم يوما فتذاكرنا أمر يحيى فحلف بالطلاق الثلاث أنه لم يكن له في الهزيمة صنع، و إنما كان يحيى رجلا نزقا في الحرب، فكان يحمل وحده


[1] في الطبري «و هي قرية بينها و بين قسين خمس فراسخ و لو شاء الحسين أن يلحقه لحقه» .

[2] في الطبري بعد ذلك «فعسكر بها. و دخل يحيى بن عمر الكوفة، و اجتمعت إليه الزيدية، و دعا إلى الرضى من آل محمد، و كشف أمره، و اجتمعت إليه جماعة من الناس و أحبوه، و تولاه العامة من أهل بغداد، و لا يعلم أنهم تولوا من أهل بيته غيره، و بايعه بالكوفة جماعة لهم بصائر و تدبير في تشيعهم، و دخل فيهم أخلاط لا ديانة لهم... » .

[3] في الطبري بعد ذلك «و أقام يحيى بن عمر بالكوفة يعد العدد، و يطبع السيوف و يعرض الرجال، يجمع السلاح، و أن جماعة من الزيدية ممن لا علم بالحرب أشاروا على يحيى بمعاجلة الحسين، و ألحت عليه عوام أصحابه بمثل ذلك فزحف إليه من ظهر الكوفة من وراء الخندق ليلة الاثنين لثلاث عشرة خلت من رجب، و معه الهيضم العجلي في فرسان من بني عجل و أناس من بني أسد، و رجالة من أهل الكوفة ليسوا بذوي علم و لا تدبير و لا شجاعة، فأسروا ليلتهم، ثم صبحوا حسينا و أصحابه، و أصحاب حسين مستريحون مستعدون، فثاروا إليهم في الغلس ساعة، ثم حمل عليهم أصحاب الحسين فانهزموا و وضع فيهم السيف، فكان أول أسير الهيضم بن العلاء بن جهور العجلي، فانهزم رجالة أهل الكوفة و أكثرهم عزل بغير سلاح ضعفي القوى خلقان الثياب، فداستهم الخيل، و انكشف العسكر عن يحيى بن عمر... » .

اسم الکتاب : مقاتل الطالبيين المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 508
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست