ولد سنة سبع و مائة و ولي القضاء بمصر مرتين، و كان من أهل الدين و الفقه و الورع، و إجابة الدعوة، دعا إلى اللَّه أن يذهب عنه [4] الأمل فأذهبه عنه، و كاد يختلس/ عقله و لم يهنئه شيء من الدنيا، فدعى اللَّه أن يرده إليه، فردّه فرجع إلى حاله.
قال ابن رمح: كان بيني و بين جار لي مشاجرة في حائط، فقالت أمي: امض إلى القاضي المفضل بن فضالة فقل له: أمي تقول لك: أحب أن تأتي فتنظر هذه الحائط لنا أو لجارنا؟ فمضيت فأخبرته، فقال اجلس لي بعد العصر حتى آتيك. فجلست له، فأتى فدخل إلى دارنا ثم دخل إلى دار جارنا، فنظر ثم قال: الحائط لجاركم. ثم انصرف.
توفي في شوال هذه السنة و سيأتي ذكر ابن ابنه المفضل بن فضالة بن المفضل بن فضالة [5].
أخبرنا أبو بكر بن حبيب الصوفي قال: أخبرنا أبو سعد بن أبي صادق الحيريّ قال: أخبرنا أبو عبد اللَّه باكويه الشيرازي قال: حدّثنا عمر بن محمد الأردبيلي حدّثنا