responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 63

شي‌ء إلا هذا الإزار، إذا لبسته بقيت أختي عريانة، فهو كسوتنا و فراشنا و دثارنا. فقال لها [1] عبد اللَّه: ليس لكم قيّم؟ قالت: لا، و اللَّه. فرق لها عبد اللَّه، ثم قال لغلامه:

الحق فرد الأثقال، فردّها، فسأل وكيله: أين النفقة؟ فقال: على وسطي. و كان حمل ألف دينار فقال: يا غلام، عدّ عشرين دينارا لنفقتنا [2] إلى مرو، و صب [3] الباقي في إزار هذه الجارية. ففعل الغلام ذلك، فلما رجع إلى المنزل قيل له: ما ردّك؟ قال: استقبلني ما هو أفضل من الحج. و رجع إلى مرو.

قال محمد بن المنذر [4]: و حدثني موسى بن عمر و قال: سمعت الحسين بن الحسن يقول: كنا عند ابن المبارك جلوسا، فجاء سائل فسأله شيئا، فقال: يا غلام ناوله درهما، فلما ولى السائل قال له بعض أصحابه: يا أبا عبد الرحمن، هؤلاء السؤال يتغدون بالشواء و الفالوذج! كان يكفيه قطعة، فلم أمرت له بدرهم؟ قال ابن المبارك: يا غلام، ردّه، إنما ظننت أنهم يجيزون بالبقل و الخل عند غدائهم، فأما إذا كان غداؤهم بالشواء و الفالوذج فلا بد من عشرة دراهم، يا غلام ناوله عشرة دراهم.

قال مؤلف الكتاب [5]: و قرأت/ على ابن ناصر، عن أبي القاسم بن اليسرى، عن عبد اللَّه بن بطة قال: سمعت أحمد بن الخليل يقول: حدّثني الحسن بن عيسى قال: سمعت إبراهيم بن رستم يقول: حدّثني خالد الواسطي قال: سمعت سفيان الثوري يقول: إني لأجهد أن أكون ثلاثة أيام على حالة يكون عليها ابن المبارك سنة فما أقدر عليه.

توفي ابن المبارك بهيت، في رمضان هذه السنة، و هو ابن ثلاث و ستين سنة.

979- عيسى بن أبي جعفر المنصور.

توفي ببغداد في ذي القعدة من هذه السنة [6].


[1] في ت: «فسألها».

[2] في ت: «تكفينا».

[3] في ت: «و صبت».

[4] في الأصل: «أخبرنا محمد بن المنذر».

[5] «قال مؤلف الكتاب» ساقطة من ت.

[6] تاريخ بغداد 11/ 152.

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست