بمائة دينار [1] إلى الرجعة؟ فقال: نعم، إن وثقت لي بمن يضمن لي أنك ترجع إنسانا، إنما أخشى أن ترجع كلبا أو خنزيرا فيذهب مالي [2].
قال الأصمعي لما سمع شعره: قاتله اللَّه، ما أطبعه و أسلكه طريق الشعراء، و اللَّه لو لا ما في شعره من سب السلف ما قدمت عليه من طبقته أحدا [3].
و ذكر القاضي أبو بكر محمد بن الطيب قال: كان السيد الحميري [4] يزعم أن جهنم بحضرموت و بوادي برهوت.
و قال في أبي بكر و عمر رضي اللَّه عنهما يصف عداءهما عنده:
أمست عظامهما بطيبة للبلى * * * و بحضرموت شرها روحاهما
و قال في ذم سيدتنا [5] عائشة رضي اللَّه عنها:
أ عائش إنك في المحدثات * * * و في المحدثين بوادي اليمن
ببرهوت تسقين من مائها * * * شرابا كريها شديد الأسن
قال: و كان شديد اللهج بسبّ سيدتنا عائشة و سيدتنا حفصة رضي اللَّه عنهما، و قال في ذلك [6]:
جاءت مع الأشقين في هودج * * * تزجي إلى البصرة أجنادها
كأنها في فعلها حيّة * * * ، تريد أن تأكل أولادها
قال: و كان يقصد قذف حرم رسول اللَّه ( صلّى اللَّه عليه و سلّم ) بالعظائم.
ذكر أبو الفرج الأصفهاني أنه قال- يعني [في-] [7] عائشة و حفصة:
إحداهما نمّت عليه حديثه * * * و بغت عليه بغية إحداهما
[1] «دينار» ساقطة من ت.
[2] البداية و النهاية 10/ 173، 174.
[3] البداية و النهاية 10/ 174.
[4] «الحميري» ساقطة من ت.
[5] «سيدتنا» ساقطة من ت.
[6] في ت: «بسب عائشة و حفصة فقال:».
[7] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.