اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 9 صفحة : 218
باب ذكر خلافة الأمين
[1]/ هو محمد بن هارون. و يكنى: أبا موسى، و يقال: أبا عبد اللَّه. ولد برصافة بغداد سنة إحدى و سبعين و مائة. أمه أم جعفر، و اسمها: زبيدة بنت جعفر الأكبر بن المنصور.
و كان أبيض، سبطا، أنزع، صغير العينين، أقنى، جميلا، طويلا، سمينا، عظيم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين. سمع الحديث الكثير، و أسند الحديث [2].
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال:
أخبرني الحسن بن أبي طالب، حدّثنا أحمد بن محمد بن عمران، أخبرنا محمد بن يحيى، حدّثنا المغيرة بن محمد المهلبي قال: رأيت عند الحسين بن الضحاك جماعة من بني هاشم، فسألوه عن الأمين و أدبه، فوصف أدبا كثيرا، و قال: سمعته يقول:
حدّثني أبي، عن أبيه، عن المنصور، عن أبيه، عن علي بن عبد اللَّه بن عباس، عن أبيه قال: سمعت
النبي ( صلّى اللَّه عليه و سلّم ) يقول: «من مات محرما حشر ملبيا»
ذكر بيعته توفي الرشيد بطوس، فبويع للأمين صبيحة الليلة التي مات فيها الرشيد، تولى ذلك صالح بن الرشيد، و ذلك يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثلاث و تسعين و مائة، و كتب حمويه مولى المهدي صاحب البريد من طوس إلى
[1] انظر: تاريخ الطبري 8/ 365- 373. و الكامل 5/ 359. و البداية و النهاية 10/ 222، 223.
و تاريخ الموصل ص 314- 318. تاريخ بغداد 3/ 336، 342.