responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 210

إليّ، فما كان في عمري يوم أطيب من يومي هذا، فلما كان في هذا الوقت جاءني رسول أمير المؤمنين فأزعجني، و قطع عليّ لذتي، فلما صرت إلى هذا المكان دعا هذا الغلام صاحب الطبق باسم تلك الجارية، فارتحت لندائه، و وقفت فقلت: أصابك ما أصاب أخا بني عامر حيث يقول:

و داع دعا إذ نحن بالخيف من منى‌ * * * فهيّج أحزان الفؤاد و ما يدري‌

دعا باسم ليلى غيرها فكأنما * * * أطار بليلى طائرا كان في صدري‌

فقال: اكتب لي هذين البيتين. فعدلت لأطلب ورقة أكتب له هذين البيتين فيها فلم أجد، فرهنت خاتمي/ عند بقال، و أخذت ورقة، و كتبتهما فيها، و أدركته بها، فقال لي: ارجع إلى منزلك. فرجعت، و نزلت، فقال لي الخادم: أعطني خاتمك أرهنه.

فقلت: رهنته. فما أمسيت حتى بعث إليّ بثلاثين ألف درهم جائزة، و عشرة آلاف درهم سلفا لسنة من رزق أجراه لي [1].

أخبرنا ابن ناصر الحافظ، أخبرنا المبارك بن عبد الجبار، أخبرنا محمد بن عبد الواحد بن محمد، أخبرنا جعفر، أخبرنا أبو عمرو بن حيويه، أخبرنا أبو عبد اللَّه الحكيمي، حدّثنا أبو الفضل ميمون بن هارون، حدّثني عبد اللَّه بن الحسين العلويّ قال: أتيت الفضل بن يحيى فأجلسني معه و أكرمني، فكلمته في ديني ليكلّم أمير المؤمنين في قضائه عني. قال: فكم دينك؟ قلت: ثلاثمائة ألف درهم. قال: نعم.

فخرجت من عنده و أنا مغمور لضعف رده، فمررت ببعض إخواني مستريحا إليه، ثم صرت إلى منزلي، فوجدت المال قد سبقني.

1055- محمد بن أبي أمية بن عمرو، مولى بني أمية بن عبد شمس‌

[2].

أصله من البصرة، و له إخوة و أقارب كلهم شعراء، و قد اختلطت أشعارهم، و اختلفت الروايات في أنسابهم، إلا أن محمد بن أمية أشهرهم ذكرا، و أكثرهم شعرا، و الباقون أشعارهم نزرة [3] جدا. و محمد بن أمية شاعر منهم، اختلط شعره بشعر عمه، فلم يفرق أكثر الناس بينهما/.


[1] تاريخ بغداد 12/ 334، 335.

[2] تاريخ بغداد 2/ 86، 87. و البداية و النهاية 10/ 212.

[3] في الأصل (نزيرة).

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست