responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 211

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، أخبرنا علي بن المحسن القاضي قال: حدّثنا أبي، حدّثنا أبو بكر الصولي، حدّثنا عون بن محمد الكندي قال: قال لي محمد بن أبي أمية الكاتب: كنت أنا و أخي نكتب للعباس بن الفضل بن الربيع فجاءه أبو العتاهية مسلما، فأمره بالمقام عنده، فقال: على شريطة ينشدني كاتبك هذا من شعره- و أومأ إليّ- فقال: ذلك لك. و تغدينا، فقال:

الشرط. فأمرني أن أنشده، فحضرت و قلت: ما أجسر [1] على ذلك، و ما ذاك قدرتي.

فقال: إن أنشدني و إلا قمت. فأنشدته:

رب قول منك لا أنساه لي‌ * * * واجب الشكر و إن لم يفعل‌

أقطع الدهر بظن حسن‌ * * * و أجلّي [2] غمرة ما تنجلي‌

و أرى الأيام لا تدني الّذي‌ * * * أرتجي منك و تدني أجلي‌

و إذا أمّلت يوما صالحا * * * عرض [3] المقدور لي في أملي‌

فبكى أبو العتاهية أشد بكاء، ثم قال لي: زدني. فقال لي: زده. فأنشدته:

بنفسي من يناجيني‌ * * * ضميري بأمانيه‌

و من يعرض عن ذكري‌ * * * كأني لست أعنيه‌

لقد أسرفت في الذل‌ * * * كما أسرفت في التيه‌

أما تعرف لي إحسان‌ * * * يوم فتجازيه‌

[4]

1056- منصور بن سلمة بن الزبرقان. و قيل: منصور بن الزبرقان/ بن سلمة، أبو الفضل، النميري الشاعر

[5].

من أهل الجزيرة. قدم بغداد، و مدح الرشيد.

و جدّ منصور يقال له: مطعم الكبش الرخم، لأنه أطعم ناسا نزلوا به، و نحر لهم،


[1] في الأصل: «ما أحس».

[2] في الأصل: «و أخلى».

[3] في الأصل: «غرض».

[4] تاريخ بغداد 2/ 86.

[5] تاريخ بغداد 13/ 65- 69. و البداية و النهاية 10/ 212.

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست