responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 206

أخبرنا أبو منصور القزاز، أبو بكر بن ثابت، أخبرنا علي بن المحسن، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، حدّثنا علي بن محمد بن عبيد، عن أحمد بن زهير، عن سليمان بن أبي شيخ، حدّثنا عبيد بن ثابت قال: كتبت إلى علي بن ظبيان و هو قاضي بغداد: بلغني أنك تجلس على بارية [1]، و قد كان من قبلك من القضاة يجلسون على الوطاء، و يتكئون. فكتب إليّ: إني لا أستجيز [2] أن يجلس بين يدي رجلان حران مسلمان على بارية و أنا على وطاء، لست أجلس إلا على ما يجلس/ عليه الخصوم [3].

قال طلحة: علي بن ظبيان رجل جليل، متواضع، دين، حسن العلم بالفقه، من أصحاب أبي حنيفة، و كان حسنا في باب الحكم، تقلد قضاء الشرقية، ثم تقلد قضاء القضاة، ولّاه الرشيد، و كان يخرجه معه إذا خرج إلى المواضع. فتوفي بقرميسين [4] سنة اثنتين و تسعين و مائة [5].

1052- العباس بن الأحنف بن الأسود بن طلحة، أبو الفضل الشاعر

[6].

كان من عرب خراسان و منشأه بغداد، و كان طريفا مقبولا حسن الشعر.

عن محمد بن يحيى قال: سمعت عبد اللَّه بن المعتز يقول: لو قيل لي: ما أحسن شعر تعرفه لقلت شعر العباس بن الأحنف:

قد سحب الناس أذيال الظنون بنا * * * و فرق الناس فيها قولهم فرقا

فكاذب قد رمى بالظن غيركم‌ * * * و صادق ليس يدري أنه صدقا

أخبرنا القزاز، أخبرنا أبو بكر بن ثابت، أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن عبد الرحيم المازني [7]، حدّثنا محمد بن القاسم الأنباري، حدّثنا


[1] البارية: الحصيرة المنسوجة (قاموس).

[2] في تاريخ بغداد: «إني لأستحي أن».

[3] تاريخ بغداد 11/ 440.

[4] في الأصل: «بقومس».

[5] تاريخ بغداد 11/ 445، 446.

[6] تاريخ بغداد 12/ 127- 133. و البداية و النهاية 10/ 209، 210.

[7] في الأصل: «المارني».

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست