responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 188

1042- يحيى بن خالد بن برمك، أبو علي‌

[1].

كان المهدي قد ضمّ إليه هارون الرشيد و جعله في حجره، فلما استخلف هارون عرف ليحيى حقه، و كان يعظمه، و إذا ذكره يقول: قال أبي. و جعل إصدار الأمور و إيرادها إليه، إلى أن نكب البرامكة، فغضب عليه، و خلّده في الحبس إلى أن مات فيه.

و كان له الكلام الحسن، و الكرم الواسع، فمن كلامه: حاجب الرجل عامله على عرضه.

و قال: من بلغ رتبة تاه بها أخبر أن محله دونها.

و قال: يدل على كرم الرجل سودان غلمانه.

و قال لابنه: خذ من كل طرفا، فإن من جهل شيئا عاداه.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، أخبرنا أحمد بن علي، أخبرنا الحسن بن محمد الخلال، حدّثنا أحمد بن محمد بن عمران، أخبرنا أبو بكر محمد بن يحيى النديم قال:

قال يحيى بن خالد: ثلاثة أشياء تدل على عقول أربابها: الهدية، و الكتاب، و الرسول.

و كان يقول لولده: اكتبوا أحسن ما تسمعون، و احفظوا أحسن ما تكتبون، و تحدثوا بأحسن ما تحفظون [2].

قال ابن عمران: و حدّثنا أبو عبد اللَّه الحكيم قال: حدّثني ميمون بن هارون قال:

حدّثني علي بن عيسى قال: كان يحيى بن خالد يقول: إذا أقبلت الدنيا فأنفق فإنّها لا تفنى، و إذا أدبرت فأنفق فإنّها لا تبقى [3].

أخبرنا القزاز، أخبرنا الخطيب، أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد القزاز، أخبرنا أبو سعيد السيرافي، حدّثنا محمد بن أبي الأزهر، حدّثنا الزبير بن بكار/ قال:

سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: كانت صلات يحيى بن خالد إذا ركب لمن تعرض له‌


[1] تاريخ بغداد 14/ 128- 132. و البداية و النهاية 10/ 204- 206. و وفيات الأعيان 2/ 243. و مروج الذهب 2/ 228. و إرشاد الأريب 7/ 272.

[2] تاريخ بغداد 14/ 131.

[3] تاريخ بغداد 14/ 131.

اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 9  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست