اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 9 صفحة : 140
إبراهيم أسبل دمعه، و قال: رحم اللَّه أبا الفضل و تجاوز عنه، و اللَّه يا سيدي لقد أخطأت في قتله. فقال الرشيد: قم عليك لعنة اللَّه يا ابن اللخناء [1]! فقام ما يعقل، فانصرف إلى ابنه [2] فقال: يا بني [3]، ذهبت و اللَّه نفسي. فما كان إلا ثلاث ليال حتى قتل [4].
و فيها حج بالناس عبيد اللَّه بن العباس بن محمد بن علي بن عبد اللَّه بن عباس [5].
كانت له فصاحة و بلاغة و كرم زائد، و كان أبوه يحيى بن خالد قد ضمه إلى القاضي أبي يوسف ففقهه، فصار له اختصاص بالرشيد. و قيل إنه وقع له [7] في ليلة بحضرة الرشيد زيادة على ألف توقيع، فنظر في جميعها فلم يخرج شيء منها عن موجب الفقه.
أخبرنا [أبو منصور] القزاز قال: أخبرنا [أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت] [8].
الخطيب قال: أخبرنا الجوهري قال: أخبرنا محمد بن عمران بن المرزباني قال: حدّثنا عبد الواحد بن محمد الخصيبي قال: سمعت علي بن الحسين الإسكافي يحدّث
[1] في الأصل: «قم يا بن اللخناء عليك لعنة اللَّه».