اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 9 صفحة : 12
أحمد بن علي التوزي قال: حدّثنا محمد بن عبد اللَّه الدقاق، حدّثنا أبو علي بن صفوان قال: حدّثنا أبو بكر بن عبيد قال: حدّثنى محمد بن الحسين قال: حدّثني مالك بن ضيغم قال: قال لي أبي يوما [1]: انطلق بنا [2] حتى نأتي هذه المرأة الصالحة، فننظر إليها- يعني شعوانة- فانطلقت أنا و أبو همام فدخلنا عليها فقالت: مرحبا يا ابن من لم نره و نحن نحبّه، أما و اللَّه يا بني إني لمشتاقة إلى أبيك، و ما يمنعني من إتيانه إلا أني أخاف أن أشغله عن خدمة/ سيده، و خدمة سيده أولى به من محادثة شعوانة، ثم قالت [3]:
و من شعوانة، و ما شعوانة [4]؟! أمة سوداء عاصية. ثم أخذت في البكاء فلم تزل تبكي حتى خرجنا و تركناها.
أخبرتنا شهدة بنت أحمد قالت: أخبرنا جعفر بن أحمد السراج قال: حدّثنا أحمد بن علي قال: حدّثنا محمد بن عبد اللَّه القطيعي قال: حدّثنا ابن صفوان قال:
حدّثنا عبد اللَّه بن محمد قال: حدّثني إبراهيم بن عبد الملك قال:
قدمت شعوانة [5] و زوجها مكة، فجعلا يطوفان و يصليان، فإذا كلّ أو أعيا جلس، و جلست خلفه فيقول هو في جلوسه: أنا العطشان من حبك لا أروى [6]. و تقول هي:
أنبت لكل داء دواء في الجبال و دواء المحبين في الجبال لم ينبت.
947- الليث بن سعد بن عبد الرحمن، أبو الحارث. يقال إنه مولى خالد بن ثابت الفهميّ