نزل في التيم فنسب إليهم و ليس بتيمي. و كان ثقة من العباد يصلي الغداة بوضوء صلاة العشاء، و كان هو و ابنه المعتمر يدوران بالليل في المساجد فيصليان في هذا المسجد و في هذا المسجد حتى يصبحا.
أخبرنا محمد بن عبد اللَّه بن حبيب قال: أخبرنا علي بن عبد اللَّه بن أبي صادق قال: أخبرنا ابن باكويه قال: حدّثنا عبد العزيز بن الفضل قال: حدّثنا عبد اللَّه بن أبي القاسم قال: حدّثنا أحمد بن الحسين الحذاء قال: حدّثنا أحمد بن الزورقي قال: حدّثنا الوليد بن صالح قال: سمعت حماد بن سلمة يقول: ما أبقى سليمان التيمي من ساعة يطاع اللَّه فيها إلا وجدناه مطيعا، إن كان في ساعة صلاة وجدناه مصليا، و إن لم يكن في ساعة صلاة وجدناه إما يتوضأ للصلاة أو عائدا لمريض أو مشيعا لجنازة أو قاعدا في المسجد يسبح، و كنا نرى أنه لا يحسن أن يعصى اللَّه عز و جل.
أخبرنا ابن ناصر قال: أخبرنا حمد بن أحمد قال: أخبرنا أبو نعيم الأصفهاني قال: حدّثنا عبد اللَّه بن محمد بن جعفر قال: حدّثنا محمد بن الحسين بن علي بن يحيى قال: حدّثنا محمد بن عبد الأعلى قال: سمعت معتمر بن سليمان يقول: لو لا أنك بين أهلي ما حدثتك عن أبي بهذا، مكث أبي أربعين سنة يصوم يوما و يفطر يوما، و يصلي الصبح بوضوء العشاء، و ربما أحدث الوضوء من غير نوم.
[1] انظر ترجمته في: تهذيب التهذيب 3/ 72، و التقريب 1/ 209. و التاريخ الكبير 3/ 76.
[2] انظر ترجمته في: تهذيب التهذيب 4/ 401، و التاريخ الكبير 4/ 20. و طبقات ابن سعد 7/ 252.
اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 8 صفحة : 41