أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر بن ثابت قال: قرأت على الجوهري، عن أبي عبد اللَّه المرزباني قال: أخبرني محمد بن العباس قال: ذكر المؤمل بين يدي المبرد، فقال: كانوا يقولون المؤمل/ البارد. فقال أبو العباس في شعره ذلك [و لكنه] [2] 115/ ب شاعر، قال: أنشدني له [3] عبد الصمد بن المعدل:
لا تغضبن على قوم تحبهم * * * فليس ينجيك من أحبابك الغضب
و لا تخاصمهم يوما و إن ظلموا * * * إن القضاة إذا ما خوصموا غلبوا
يا جائرين علينا في حكومتهم * * * و الجور أعظم ما يؤتى و يرتكب
لسنا إلى غيركم منكم نفرّ إذا * * * جرتم و لكن إليكم منكم الهرب
قال المرزباني: و أخبرني الصولي قال: يقال إن المؤمل لما قال:
شفى المؤمل يوم الحيرة النظر * * * ليت المؤمل لم يخلق له بصر
عمي فرأى في منامه إنسانا يقول له: هذا ما تمنيت [4] في شعرك.
869- نصر بن مالك صاحب الشرطة.
توفي من فالج أصابه، و دفن في مقابر بني هاشم، و صلى عليه المهدي، و ولي الشرطة بعده حمزة بن مالك.