اسم الکتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 8 صفحة : 21
و فيها: قتل الملبّد الخارجي:
و قد ذكرنا شأنه في السنة التي قبلها، و ما جرى له إلى أن تحصن منه حميد. ثم وجّه أبو جعفر إليه عبد العزيز بن عبد الرحمن أخا عبد الجبار، و ضم إليه زياد بن مشكان، فأكمن له الملبد مائة فارس، فلما لقيه عبد العزيز خرج عليه الكمين فهزموه و قتلوا عامة أصحابه، فوجّه إليه أبو جعفر خازم بن خزيمة في نحو من ثمانية آلاف، فالتقوا فتسايروا من منزل إلى منزل، فقتل الملبد في أكثر من ألف من أصحابه، و هرب الباقون فتبعوهم فقتلوا منهم مائة و خمسين [1].
و في هذه السنة: حج بالناس الفضل بن صالح بن علي بن عبد اللَّه بن عباس.
و ذكر أنه خرج من الشام حاجا، فأدركته ولايته على الموسم و الحج بالناس في الطريق، فمرّ بالمدينة، فأحرم منها [2].
و كان زياد بن عبيد اللَّه على مكة و المدينة و الطائف.
و على الكوفة و سوادها عيسى بن موسى.
و على البصرة و أعمالها سليمان بن علي. و على قضائها سوار بن عبد اللَّه.