قوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ إِرَمَ
ذاتِ الْعِمادِ )
[ ٨٩ / ٦ ] إِرَم كعنب
غير منصرف ، فمن جعله اسما لقبيلة قال إنه عطف بيان لعاد ، ومن جعله اسما لبلدتهم التي
كانت إرم فيها أضافه إلى عاد ، تقديره بعاد أهل إرم. و ( ذاتِ الْعِمادِ )
إذا كانت صفة للقبيلة ، والمعنى أنهم كانوا بدويين أهل عمد أو طوال الأجسام [١] على تشبيه مدودهم بالأعمدة ، وإن كانت صفة
للبلدة فالمعنى أنها ذات أساطين.
والإِرَمُ : حجارة تنصب في المفاوز يهتدى بها ، يجمع على آرَام وأُرُوم كأضلاع وضلوع.
وَفِي حَدِيثِ الشِّيعَةِ
« وَيَنْقُضُ بِهِمْ طَيَّ الْجَنَادِلِ مِنْ إِرَمَ
» قيل فيه إشارة إلى استيلاء
الشيعة على دمشق وحواليها وعلى من كان فيها من بني أمية.
المَأْزِمُ
وزان مسجد : الطريق الضيق بين الجبلين ، متسع ما
وراءه ، والميم زائدة كأنه من الأَزْمِ
: القوة والشدة. ويقال للموضع الذي بين عرفة والمشعر
: مَأْزِمَانِ وأَزَمَ
علينا الدهرُ
يَأْزِمُ أَزْماً من باب