responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 393

وقيل : هي نعت مصدر محذوف أي يجادلونك في الحق الذي هو إخراجك من بيتك جدالا مثل جدال إخراجك ، قال ابن هشام وهذا فيه تشبيه الشيء بنفسه.

وقيل : إنها نعت مصدر أيضا ولكن التقدير قل الأنفال ثابتة لله والرسول مع كراهيتهم ثبوتا مثل ثبوت إخراجك ربك إياك من بيتك وهم كارهون.

وقيل : إنها نعت لحقا أي أولئك هم المؤمنون حقا كما أخرجك.

وقيل : هي خبر لمحذوف أي هذه الحال كحال إخراجك ، أي إن حالهم في كراهية ما رأيت من تنفيلك الغزاة مثل حالهم في كراهية خروجك للحرب إلى غير ذلك من الأقوال والله أعلم.

ومنها قول بعضهم في قوله تعالى (وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ ) [ ٢ / ٢٤٦ ] إن الأصل وما لنا وأن لا نقاتل ، أي وما لنا وترك القتال كما تقول ما لك وزيدا.

قال ابن هشام : ولم يثبت في العربية حذف واو المفعول معه.

ومنها : قول بعضهم في قوله تعالى (ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ ) [ ٦ / ١٥٤ ] إنه عطف على (وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ ) [ ٦ / ٨٤ ].

قال ابن هشام : وهو بعيد ، والصواب أنه عطف على (ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ ) [ ٦ / ١٥٣ ] و (ثُمَّ ) لترتيب الإخبار لا لترتيب الزمان أي ثم أخبرك بأنا آتينا موسى الكتاب.

ومنها قول الزمخشري في قوله تعالى (وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ ) [ ٥٤ / ٣ ] إن كلا عطف على الساعة في (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ ) ، واستبعده ابن هشام ، فقال وأما (وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ ) فمبتدأ حذف خبره ، أي

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 393
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست