responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 392

لا يحذف الجواب إلا وفعل الشرط ماض ، تقول أنت ظالم إن فعلته ولا تقول أنت ظالم إن تفعل إلا في الشعر.

ومنها : قول بعضهم في (بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً ) [ ١٨ / ١٠٣ ] إن (أَعْمالاً ) مفعول به.

وردّه ابن خروف بأن ( خسر ) لا تتعدى كنقيضه ( ربح ).

ووافقه الصفار مستدلا بقوله تعالى (كَرَّةٌ خاسِرَةٌ ) [ ٧٩ / ١٢ ] إذ لم يرد أنها خسرت شيئا.

قال ابن هشام : وثلاثتهم ساهون ، لأن اسم التفضيل لا ينصب المفعول به ، ولأن خسر متعد ، وفي التنزيل (الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ ) [ ٦ / ١٢ ] (خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ ) [ ٢٢ / ١١ ].

وأما خَاسِرَة فكأنه على النسب أي ذات خسر ، و ( ربح ) أيضا يتعدى يقال ربح دينارا.

وقال سيبويه : إن أعمالا مشبه بالمفعول به ، ويرده أن اسم التفضيل لا يشبه باسم الفاعل ، لأنه لا تلحقه علامات الفروع إلا بشرط ، والصواب أنها تمييز.

ومنها : ما ذكره أبو عبيدة في قوله تعالى (كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِ ) [ ٨ / ٥ ] أن الكاف حرف قسم ، وأن المعنى « الأنفال لله والرسول والذي أخرجك » ورد بأن الكاف لم تجىء بمعنى واو القسم.

وفي الآية أقوال : قيل : إن الكاف مبتدأ ، وخبره (فَاتَّقُوا اللهَ ) قال ابن هشام : ويفسده اقترانه بالفاء وخلوه من رابط وتباعد ما بينهما.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 392
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست