responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 340

وقطعت الهمزة في الابتداء للزومها تفخيما لهذا الاسم.

قال الجوهري : وسمعت أن أبا علي النحوي يقول : إن الألف واللام عوض منها.

واللهُ : اسم علم للذات المقدسة الجامعة لجميع الصفات العليا ، والأسماء الحسنى.

وَفِي الْحَدِيثِ « سُئِلَ عَنْ مَعْنَى (اللهِ )؟ فَقَالَ : اسْتَوْلَى ـ عَلَى مَا دَقَّ وَجَلَّ ».

وفِيهِ « اللهُ مَعْنًى يُدَلُّ عَلَيْهِ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ ، وَكُلُّهَا غَيْرُهُ ».

قيل : وهو غير مشتق من شيء بل هو علم لزمته الألف واللام.

وقال سيبويه ـ نقلا عنه ـ : هو مشتق ، وأصله ( إله ) دخلت عليه الألف واللام فبقي ( الإله ) ثم نقلت حركة الهمزة إلى اللام وسقطت فبقي ( الله ) فأسكنت اللام الأولى وأدغمت وفخم تعظيما ، لكنه ترقق مع كسرة ما قبله.

وَفِي الْحَدِيثِ « يَا هِشَامُ ، اللهُ مُشْتَقٌّ مِنْ إِلَهٍ ، وَالْإِلَهُ يَقْتَضِي مَأْلُوهاً كَانَ إِلَهاً إِذْ لَا مَأْلُوهَ » أي لم تحصل العبادة بعد ولم يخرج وصف المعبودية من القوة إلى الفعل.

وَفِي جَوَامِعِ التَّوْحِيدِ « كَانَ إِلَهاً إِذْ لَا مَأْلُوهَ » معناه سمى نفسه بالإله قبل أن يعبده أحد من العباد.

واللهُمَ [ ٣ / ٢٦ ] قال الشيخ أبو علي : الميم فيه عوض عن يا ، ولذلك لا يجتمعان ، وهذا من خصائص هذا الاسم ، كما اختص الباء في القسم ، وبدخول حرف النداء عليه [١].

وفي كلام الفراء ـ نقلا عنه ـ : أن أصل ( اللهم ) يا ألله أمنا بالخير ، فخفف بالحذف لكثرة الدوران على الألسن.

ورد الشيخ الرضي كلامه بأنه يقال أيضا اللهم لا تؤمهم بالخير.

وَفِي حَدِيثِ الْبَيْتِ الْحَرَامِ « وَيَأْلَهُونَ إِلَيْهِ » أي يشتاقون إلى وروده كما تشتاق الحمام الساكن به إليه عند خروجه.


[١] جوامع الجامع ص ٥٥. وله رحمه‌الله كلام مبسط حول هذه الكلمة في تفسيره الآخر ( مجمع البيان ج ١ ص ٤٢٧ ) فراجع.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست