responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 339

باب ما أوله الألف

( أبه )

فِي الدُّعَاءِ « كَمْ مِنْ ذِي أُبَّهَةٍ جَعَلْتَهُ حَقِيراً ».

الْأُبَّهَةُ بضم الهمزة والتشديد : العظمة والكبر والبهاء ، يقال تَأَبَّهَ الرجل تَأَبُّهاً : إذا تكبر.

( أله )

قوله تعالى (وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ ) [ ٢٣ / ٩٢ ] قال المفسر : هو رد على الثنوية ، يعني لو كان إلاهان لطلب كل واحد منهما العلو ، ولو شاء واحد أن يخلق إنسانا وشاء الآخر أن يخالفه فيخلق بهيمة ، فيكون الخلق منهما على مشيتهما واختلاف إرادتهما إنسانا وبهيمة في حالة واحدة ، فهذا من أعظم المحال ، غير موجود ، فإذا بطل هذا ولم يكن بينهما اختلاف بطل الاثنان ، وكان واحدا.

يؤيده قوله تعالى (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتا ) [ ٢١ / ٢٢ ] الْآلِهَةُ : الأصنام سموا بذلك لاعتقادهم أن العبادة تحق لها ، وأسماؤهم تتبع اعتقادهم لا ما عليه الشيء في نفسه.

وأَلَهَ بالفتح إِلَاهَةً : عبد عبادة.

قال الجوهري : ومنه قرأ ابن عباس ويذرك وإِلَاهَتَكَ [ ٧ / ١٢٧ ] بكسر الهمزة قال أي وعبادتك.

وفي المصباح أَلِهَ يَأْلَهُ من باب تعب إِلَاهَةً بمعنى عبد عبادة.

وتَأَلَّهَ : تعبد.

والْإِلَهُ : المعبود ، وهو الله تعالى ثم استعاره المشركون لما عبدوا من دونه.

وإِلَهُ على فعال بمعنى مفعول لأنه مألوه أي معبود ككتاب بمعنى مكتوب ، وإمام بمعنى مؤتم به فلما أدخلت عليه الألف واللام حذفت الهمزة تخفيفا لكثرته في الكلام ، ولو كانتا عوضا منها لما اجتمعت مع المعوض في قولهم « الإله ».

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست