responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 304

والْمَكَانَةُ : المنزلة.

والْمَكَانَةُ : الموضع قال تعالى (وَلَوْ نَشاءُ لَمَسَخْناهُمْ عَلى مَكانَتِهِمْ ) [ ٣٦ / ٦٧ ] ولما كثر لزوم الميم توهمت أصلية.

وَفِي الْحَدِيثِ « أَنَّ اللهَ كَانَ إِذْ لَا كَانَ » أي إذ لم يَكُنْ شيء من الممكنات « فَخَلَقَ الْمَكَانَ » أي الممكن الْكَائِنَ ، كذا عن بعض الشارحين.

وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه‌السلام « قَدْ كَانَ يَكُونُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله الْكَلَامُ لَهُ وَجْهَانِ ».

قيل فيه اسم كَانَ ضمير الشأن ، ويَكُونُ تامة ، وهي مع اسمها الخبر ، وله وجهان : نعت للكلام لأنه في حكم النكرة أو حال منه ، وإن جعلت ناقصة ، فهو خبرها.

والْكَوْنُ : الوجود.

والْكَوْنَانِ : الوجودان في الدنيا والآخرة.

والْكَيْنُونَةُ والْكَائِنَةُ : الحادثة.

وكَوَّنَهُ : أحدثه ، والأشياء : أوجدها.

ومنه فِي وَصْفِ الصَّانِعِ تَعَالَى « كَانَ بِلَا كَيْنُونَةٍ » أي نسبة إلى زمان.

ومثله « كَانَ بِلَا كَيْفٍ » وكيف هي التي يسأل بها عن الوصف.

وَفِي كَلَامِ الْحَقِّ تَعَالَى لِآدَمَ عليه‌السلام « رُوحُكَ مِنْ رَوْحِي وَطَبِيعَتُكَ عَلَى خِلَافِ كَيْنُونَتِي ».

وَمِنْ كَلَامِ عَلِيٍّ عليه‌السلام « كَمْ أَطْرَدْتُ الْأَيَّامَ أَبْحَثُهَا عَنْ مَكْنُونِ هَذَا الْأَمْرِ » الحديث.

قال بعض الشارحين : كأنه يريد بالأمر : أمر الخلافة والإمامة ، وما حصل فيه من التغيير والتبديل على خلاف ما أمر الله عزوجل ورسوله « فَأَبَى اللهُ تَعَالَى إِلَّا إِخْفَاءَهُ لِحِكْمَةٍ اقْتَضَتْ ذَلِكَ الْإِخْفَاءَ ».

وكان إذا جعلته عبارة عما مضى من الزمان احتاج إلى خبر ، لأنه دل على


المحذوفة ، ولا يعرف ذلك في باب الافتعال.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 6  صفحة : 304
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست