قوله تعالى (سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ ) [ ٦٩ / ١٨ ] هي الملائكة واحدهم زَبْنَي مأخوذ من الزَّبْنِ وهو الدفع كأنهم يدفعون أهل النار إليها.
قال الجوهري :
والزَّبَانِيَةُ عند العرب : الشرطة ، وسمي به بعض الملائكة لدفعهم أهل النار إليها.
قيل : والملائكة
الموكلون بالنار هم الغلاظ الشداد الذين ذكرهم الله تعالى في كتاب العزيز [١].
وَفِي الْخَبَرِ
« نَهَى عَنِ الْمُزَابَنَةِ » وهي بيع الرطب في رءوس النخل بالتمر ، وأصله من الزَّبْنِ وهو الدفع كأن كل واحد من المتبايعين يدفع صاحبه عن حقه بما
يزداد منه ، والنهي عن ذلك لما فيه من الغبن والجهالة.
يقال زَمِنَ
الشخص زَمَناً
وزَمَانَةً
فهو زَمِنٌ من
باب تعب وهو مرض يدوم زَمَاناً
طويلا.
[١] في سورة التحريم
آية (٦) قوله تعالى : (
يا أيّها الّذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها النّاس والحجارة عليها ملائكة
غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ، ويفعلون ما يؤمرون ).