وَفِي الْحَدِيثِ
« نَهَى عَنْ رَطَانَةِ الْأَعَاجِمِ » كأنه يريد بذلك ما عدا العرب كما يفهم من حديث التعويذ
« اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ ».
وينسب إلى الْعَجَمِ بالياء فيقال هوعَجَمِيٌ أي منسوب إليهم.
وَفِيهِ « حُرُوفُ
الْمُعْجَمِ وَهِيَ ثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ حَرْفاً ا ب ت ث إِلَخْ » قيل سميت بذلك من
التَّعْجِيم وهي إزالةالْعُجْمَةِ بالنقط. يقال أَعْجَمْتُ
الحرف بالألف : أزلت عُجْمَتَهُ بما يميزه عن غيره بنقط وشكل ، فالهمزة للسلب.
وأَعْجَمْتُهُ : خلاف أعربته.
وعن الخليل : الحروف
الْمُعْجَمَة هي الحروف المقطعة ، لأنهاأَعْجَمِيَّة ، يعني أن الحرف الواحد لا يدل على ما يدل عليه الحروف الموصلة ، فكأن أمرهامُسْتَعْجِمٌ
فإذا وصلت أعربت وبينت.
وفي الصحاح : حروف
الْمُعْجَم هي الحروف المقطعة التي يختص بالنقط من بين سائر الحروف ،
ومعناه حروف الخطالْمُعْجَم كما تقول مسجد الجامع.
واسْتَعْجَمَ عليه الكلام أي استبهم. وَفِي حَدِيثِ الرِّضَا عليهالسلام « وَلَكِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمْ يَزَلْ مُنْذُ قُبِضَ رَسُولُ
اللهِ صلىاللهعليهوآله وَهَلُمَّ جَرّاً يَمُنُّ بِهَذَا الدِّينِ عَلَى أَوْلَادِ الْأَعَاجِمِ وَيَصْرِفُهُ عَنْ قَرَابَةِ نَبِيِّهِ فَيُعْطِي هَؤُلَاءِ
وَيَمْنَعُ هَؤُلَاءِ » كأنه يريد بأولادالْأَعَاجِم ما عدا القرابة من العلماء ، ويريد بالقرابة من عدا الأئمة
عليهمالسلام كإبراهيم وأخيه العباس وكبني العباس ونحوهم.