responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 457

صلى الله عليه وآله بالجلد فاقبلوا ( وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ ) أي أفتاكم محمد صلى الله عليه واله بالرجم فاحذروه.

وقيل معناه : إن أوتيتم الدية فاقبلوه وإن أوتيتم القود فلا تقبلوه.

قوله ( قالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ ) [ ٢٨ / ٦٣ ] هم الشياطين ورؤساء أهل الضلال.

والْقَوْلُ هو قوله تعالى ( لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ) [ ١١ / ١١٩ ] قوله ( ذلِكَ قَوْلُهُمْ ) [ ٩ / ٣٠ ] الإشارة بذلك إلى ما تقدم من القول.

ومعناه أنهم اخترعوا بأفواههم ما لم يأتهم كتاب وما لهم به حجة.

( يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) [ ٩ / ٣٠ ] من المشركين الذين يقولون إن الملائكة بنات الله.

وقِيلاً وقَوْلاً بمعنى واحد.

قال تعالى ( وَقِيلِهِ يا رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ ) [ ٤٣ / ٨٨ ] قرئ بالحركات الثلاث.

قال جار الله العلامة الزمخشري : النصب والجر على إضمار حرف القسم وحذفه.

والرفع على قوله أيم الله ولعمرك.

ويكون قوله ( إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ ) [ ٤٣ / ٨٨ ] جواب القسم فكأنه قال وأقسم بقيله يا رب.

أو ( قِيلِهِ يا رَبِ ) قسمي أنهم لا يؤمنون.

قوله ( قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ) [ ٥ / ١٩ ] قَالَ الشيخ أبو علي في هذا الموضع : ( أَنْ تَقُولُوا ) نصب عند البصريين في تقدير كراهة أن تقولوا ، فحذف المضاف الذي هو مفعوله ، وأقيم المضاف إليه مقامه.

وقَالَ الكسائي والفراء تقديره لئلا تقولوا.

قوله ( سَيَقُولُ السُّفَهاءُ ) [ ٢ / ١٤٢ ] الآية.

قَالَ بعض المفسرين : السين هنا للاستمرار لا للاستقبال ، مثل ( سَتَجِدُونَ آخَرِينَ ) [ ٤ / ٩١ ].

فإنها نزلت بعد قولهم [١] ( ما وَلَّاهُمْ )


[١] يعني بعد أن كانوا قائلين هذا القول.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 457
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست