responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 449

وتَقَبَّلَ العمل من صاحبه : إذا التزمه.

والْقَبَالَةُ بالفتح : اسم المكتوب من ذلك بما يلتزمه الإنسان من عمل ودين وغير ذلك.

قال الزمخشري : كل من تقبل بشيء مقاطعة وكتب عليه بذلك كتابا فالكتاب الذي يكتب هو الْقَبَالَةُ بالفتح ، والعمل قِبَالَةٌ بالكسر لأنه صناعة.

وهذا هو المفهوم من كلام الشيخ الصدوق محمد بن بابويه عن شيخه محمد بن الحسن بن الوليد رحمه‌الله أنه قال متى عدلت الْقَبَالَةُ بين رجلين عند الرجل إلى أجل فكتب بينهما اتفاقا ليحملهما عليه فعلى العدل أن يعمل بما في الاتفاق ولا يتجاوزه ولا يحل له أن يؤخر رد الكتاب على مستحقه في الوقت الذي يستوجبه فيه انتهى.

ومن هنا يظهر معنى قول بعض الأفاضل : إن الاتفاقات لا تحمل على البيوع في الاحتياج إلى الإشهاد والاستيثاق ونحو ذلك من الأحكام التي يتوقف ثبوت البيع وصحته عليها بل لها حكم برأسه.

وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله « لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا سُقْتُ الْهَدْيَ ».

المعنى على ما قيل : لو علمت من أمري في قبل منه ما علمت في دبر منه ما سقت الهدي.

وَفِي حَدِيثِ الْأُضْحِيَّةِ « نَهَى عَنِ الْمُقَابَلَةِ وَالْمُدَابَرَةِ ».

على صيغة اسم المفعول : الشاة التي تقطع من أذنها قطعة ولا تبين ولا تبقى معلقة من قبل فإن كانت من آخر فهي المدابرة بفتح الباء.

وقدم بضمتين بمعنى المقدم ، وأخر بضمتين بمعنى المؤخر.

والْمُسْتَقْبِلُ هو الذي يفعل الاستقبال.

والمستدبر عكسه.

وأن أَسْتَقْبِلَكَ به أي أواجهك به.

وَفِي حَدِيثِ يَوْمِ الْفِطْرِ أَنَّهُ عليه السلام قَالَ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ « تَقَبَّلَ اللهُ مِنْكَ وَمِنَّا » وَفِي يَوْمِ الْأَضْحَى « تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكَ » ثم إنه عليه السلام بين الفرق بين القولين ، وهو أنه عليه السلام في الفطر قرن القبول بالمولى أولا لأنه مشارك بالفعل وفي الثاني به أولا لعدم المشاركة

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 449
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست