responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 450

لوقوع التضحية من الإمام دون المولى.

( قتل )

قوله تعالى ( قاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ) [ ٩ / ٣٠ ] قيل معناه : لعنهم الله.

وقيل عاداهم.

وقيل قتلهم الله.

ومثله « قَاتَلَ الله اليهود ».

وفاعل وإن كان سبيله بين اثنين ، فربما يكون عن واحد كسافر وسفر.

وقال بعضهم : الصحيح أنه من المفاعلة والمعنى أنه متصف بمحاربة الله تعالى ومن قاتله فهو مقتول ، ومن غالبه فهو مغلوب

قوله ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً ) [ ٤ / ٩٣ ] الآية قال قد اختلف في قَتْلِ العمد.

فقيل هو ما كان بحديد لا بغيره.

وقيل ـ وإليه ذهبت الإمامية ـ إن كل من قصد قتل غيره بما يقتل مثله غالبا سواء كان بحديد أو غيره.

عظم الله قتل المؤمن وبالغ في التوعد عليه حتى ذكر أنه خمس توعدات كل واحد منها كاف في عظم الجرم.

إن قيل : ثبت في الكلام بطلان الإحباط وثبت أن عصاة المؤمنين عقابهم غير دائم وظاهر الآية ينافي ذلك.

أجيب بما رُوِيَ عَنِ الصادق عليه السلام « أَنَّهُ قَتَلَهُ عَلَى دِينِهِ وَلِإِيمَانِهِ ».

ولا شك أن ذلك كفر من القاتل فوجب تخليده

أو أنه قتله مستحلا لقتله.

أو أنه يريد بالخلود : المكث الطويل جمعا بين الدليلين.

قوله ( مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً ) [ ٥ / ٣٢ ] يعني قتل نفسا ظلما بغير قود أو بغير فساد منها في الأرض ، فسادها في الأرض إنما يكون بالحرب لله ولرسوله وإخافة السبيل على ما تقدم في قوله ( إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ ) الآية ، فكأنما قَتَلَ الناس جميعا يعني أن الناس كلهم خصماء في قتل ذلك الإنسان وقد وترهم وتر من قصد بقتلهم جميعا وأوصل إليهم من المكروه وما أشبه به القتل الذي أوصله إلى المقتول فكأنه قتلهم كلهم.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 5  صفحة : 450
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست