responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 291

وَفِي الْحَدِيثِ « اذْكُرُوا اللهَ عَلَى الطَّعَامِ وَلَا تَلْفِظُوا فَإِنَّهُ نِعْمَةٌ » [١].

قيل إنه مضارع محذوف منه إحدى التاءين ، والمعنى لا تتكلموا وتصوتوا بغير ذكر الله ، فإنه نعمة من نعم الله ومقتضاها الشكر وعدم الغفلة عن ذكر المنعم. ولَفَظْتُ الشيء من فمي أَلْفِظُهُ لَفْظاً من باب ضرب : رميت به. ومثله « لَفَظَهُ البحر » و « لَفَظَ ريقه » وذلك الشيء لُفَاظَةٌ ولَفَظَتِ الميتَ الأرضُ : أي قذفته من بطنها. واللَّفْظُ واحد الأَلْفَاظ ، وهو في الأصل مصدر

( لمظ )

فِي الْحَدِيثِ « الْإِيمَانُ يَبْدُو لُمْظَةً فِي الْقَلْبِ كُلَّمَا ازْدَادَ الْإِيمَانُ ازْدَادَتْ اللُّمْظَةُ » [٢].

قال بعض الشارحين : اللُّمْظَةُ مثل النكتة ونحوها من البياض ، ومنه قيل فرس أَلْمَظ : إذا كان بجحفلته شيء من البياض. وقَوْلِهِ : « الْإِيمَانُ يَبْدُو لُمْظَةً ».

تقديره علامة الإيمان تبدو كنكتة بياض في قلب من آمن أول مرة ، ثم إذا أقر باللسان ازدادت تلك النكتة ، وإذا عمل بالجوارح عملا صالحا ازدادت تلك وهكذا ، فلا بد من إضمار المضاف على ما قدرناه ، لأن الإيمان هو التصديق بالله وبرسوله في جميع الأوامر والنواهي ، وذلك لا يتصور فيه الازدياد. ولَمَظَ يَلْمُظُ بالضم لَمْظاً : إذا تتبع بلسانه بقية الطعام في فمه أو أخرج لسانه فمسح به شفتيه ، وكذلك التلمظ.


[١] مكارم الأخلاق ص ١١.

[٢] نهج البلاغة ج ٣ ص ٢١٣.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست