قيل إنه مضارع
محذوف منه إحدى التاءين ، والمعنى لا تتكلموا وتصوتوا بغير ذكر الله ، فإنه نعمة
من نعم الله ومقتضاها الشكر وعدم الغفلة عن ذكر المنعم. ولَفَظْتُ الشيء من فمي أَلْفِظُهُ
لَفْظاً من باب ضرب :
رميت به. ومثله « لَفَظَهُ البحر » و « لَفَظَ ريقه » وذلك الشيء
لُفَاظَةٌ ولَفَظَتِ الميتَ الأرضُ : أي قذفته من بطنها. واللَّفْظُ واحد
الأَلْفَاظ ، وهو في
الأصل مصدر
قال بعض
الشارحين : اللُّمْظَةُ مثل النكتة ونحوها من البياض ، ومنه قيل فرس أَلْمَظ : إذا كان بجحفلته شيء من البياض. وقَوْلِهِ : « الْإِيمَانُ
يَبْدُو لُمْظَةً ».
تقديره علامة
الإيمان تبدو كنكتة بياض في قلب من آمن أول مرة ، ثم إذا أقر باللسان ازدادت تلك
النكتة ، وإذا عمل بالجوارح عملا صالحا ازدادت تلك وهكذا ، فلا بد من إضمار المضاف
على ما قدرناه ، لأن الإيمان هو التصديق بالله وبرسوله في جميع الأوامر والنواهي ،
وذلك لا يتصور فيه الازدياد. ولَمَظَ
يَلْمُظُ بالضم لَمْظاً : إذا تتبع بلسانه بقية الطعام في فمه أو أخرج لسانه
فمسح به شفتيه ، وكذلك التلمظ.