معرب بربت أي صدر البط ، لأن الصدر يقال له بالفارسية بر والضارب به يضعه
على صدره. قال في القاموس : ويقال له العود. و « الفاية » بالفاء أو غيرها على اختلاف
النسخ شيء من ملاهي العجم.
وَعَنِ
الْبَاقِرِ عليه السلام « كَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَنْحِتُ الْجَبَلَ بِيَدِهِ
فَيَأْخُذُ مِنْهُ قِطْعَةً » [١].
قوله : ( وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ) [ ٢ / ٢٤٧ ] أي زاده سعة وامتدادا في العلم والجسم ،
وكان أعلم بني إسرائيل في وقته وأتمهم جسما وأشجعهم. قوله : ( اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ ) [ ١٣ / ٢٦ ] أي يقدره ويوسعه دون غيره ، وقد مر الكلام
فيه. قوله : ( بَلْ يَداهُ
مَبْسُوطَتانِ ) [ ٥ / ٦٤ ] كناية عن الجود ، وتثنية اليد مبالغة في
الرد ، ونفي البخل عنه وإثبات لغاية الجود ، فإن غاية ما يبلغه السخي من ماله أن
يعطيه بيديه ولا يريد حقيقة اليد والجارحة ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. قوله :
( وَلا تَبْسُطْها كُلَ
الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً ) [ ١٧ / ٢٩ ]
قَالَ
الشَّيْخُ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : كَانَ سَبَبُ نُزُولِهَا أَنَّ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وآله كَانَ لَا يَرُدُّ أَحَداً يَسْأَلُهُ شَيْئاً عِنْدَهُ
، فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْأَلُهُ فَلَمْ يَحْضُرْهُ شَيْءٌ ، فَقَالَ : يَكُونُ إِنْ
شَاءَ اللهُ تَعَالَى. فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله أَعْطِنِي
قَمِيصاً فَأَعْطَاهُ قَمِيصَهُ ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى الْآيَةَ [٢].
وَالْمَحْسُورُ
: الْعُرْيَانُ قَالَهُ الصَّادِقُ عليه السلام [٣].
. وبَسْطُ اليدِ : مدها إلى البطش ، قال تعالى ( إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ
أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ ) [ ٦٠ / ٢ ]