responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 20

[ ٨ / ١١ ] قيل هي الجنابة ، وقيل العذاب ، وقيل وسوسته ،

فَإِنَّهُ لَمَّا نَزَلَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى كَثِيبٍ لَمْ تَرْسَخْ فِيهِ أَقْدَامُهُمْ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ فَاحْتَلَمَ أَكْثَرُهُمْ وَالْمُشْرِكُونَ سَبَقُوهُمْ إِلَى الْمَاءِ ، فَتَمَثَّلَ لَهُمْ إِبْلِيسُ وَقَالَ : تُصَلُّونَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ وَعَلَى جَنَابَةٍ وَقَدْ عَطِشْتُمْ ، وَلَوْ كُنْتُمْ عَلَى الْحَقِّ لَمَا غَلَبَكُمْ هَؤُلَاءِ عَلَى الْمَاءِ ، فَحَزِنُوا شَدِيداً فَمُطِرُوا لَيْلاً حَتَّى جَرَى الْوَادِي وَتَلَبَّدَ الرَّمْلُ حَتَّى ثَبَتَتْ عَلَيْهِ الْأَقْدَامُ وَطَابَتِ النُّفُوسُ [١].

قال بعض الأفاضل : فعلى القول الأول فيه دلالة على نجاسة المني ، ولذلك قرئ رِجْسَ وهو مرادف للنجاسة. قوله : ( رِجْزاً مِنَ السَّماءِ ) [ ٢ / ٥٩ ] يعني العذاب. والرَّجَزُ بفتح المهملة : بحر من البحور ، ونوع من أنواع الشعر يكون كل مصراع منه منفردا ، وتسمى قصائده أَرَاجِيزَ جمع أُرْجُوزَة كهيئة السجع إلا أنه وزن الشعر ، ويسمى قائله رَاجِزاً.

وَفِي الْخَبَرِ « مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ فَهُوَ رَاجِزٌ ».

سماه به لأن الرَّجَزَ أخف على اللسان من القصيدة.

وَ « الْمُرْتَجِزُ » عَلَى بِنَاءِ اسْمُ الْفَاعِلِ اسْمُ فَرَسٍ كَانَ لِرَسُولِ اللهِ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنَ الْأَعْرَابِيِّ وَشَهِدَ لَهُ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ.

( رزز )

« الرِّزُّ » بالكسر الصوت الخفي ، تقول سمعت رِزَّ الرعد وغيره. والرِّزُّ : وجع في البطن ، ومنه الْحَدِيثُ « لَا تَقْطَعِ الصَّلَاةَ الرُّعَافُ وَرِزٌّ فِي الْبَطْنِ ».

ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ عليه السلام « مَنْ وَجَدَ فِي بَطْنِهِ رِزّاً فَلْيَنْصَرِفْ وَلْيَتَوَضَّأْ ».

كأنه يريد القرقرة أو غمز الحدث وحركته للخروج ، وأمره بالوضوء لئلا يدافع أحد الأخبثين وإلا فليس

بواجب ما لم يحدث. ورَزَزْتُ الشيءَ في الأرض رَزّاً : أي أثبته فيها. ومنه الْحَدِيثُ « جَعَلَ الْجِبَالَ لِلْأَرْضِ


[١] انْظُرْ تفاصيل الْقِصَّةَ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ ج ٢ ص ٥٢٦.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست