المرعزي
: الزغب الذي تحت شعر
العنز ، وفيه لغات التخفيف والمد مع فتح الميم وكسرها والتثقيل والقصر مع كسر
الميم لا غير ، والعين مكسورة في الأحوال كلها ، وحكي مرعز كجعفر ومرعز بكسرتين مع
التثقيل ، ولا يجوز التخفيف مع الكسرتين لفقد مفعل في كلامهم ، وأما منحز ومنتن
فكسر الميم للإتباع وليس بأصل.
( ركز )
قوله تعالى : ( أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً ) [ ١٩ / ٩٨ ] الرِّكْزُ : الصوت الخفي ، أي لا يرى لهم عين ولا يسمع لهم صوت ،
وكانوا أكثر أموالا وأكثر أجساما وأشد خصاما من هؤلاء ، فحكم هؤلاء حكمهم.
وَفِي
الْحَدِيثِ « فِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ ».
الرِّكَازُ ككتاب بمعنى المَرْكُوز ، أي المدفون ، واختلف أهل العراق والحجاز في معناه ،
فقال أهل العراق الرِّكَازُ المعادن كلها ، وقال أهل الحجاز الرِّكَازُ المال المدفون خاصة مما كنزه بنو آدم قبل الإسلام ،
والقولان يحتملهما أهل اللغة لأن كلا منهما مركوز في الأرض أي ثابت ، يقال رَكَزَهُ رَكْزاً : إذا دفنه ، وإنما كان فيه الخمس لكثرة نفعه وسهولة
أخذه.
وَفِي
الْخَبَرِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وَقَدْ سُئِلَ وَمَا الرِّكَازُ؟ فَقَالَ « الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ الَّذِي خَلَقَهُ
اللهُ فِي الْأَرْضِ يَوْمَ خَلْقِهَا ».
ورَكَزْتُ الرمحَ وغيره من باب قتل : أثبته بالأرض ، والمَرْكِزُ وزان مسجد موضع الثبوت والجمع مَرَاكِز. ومَرْكَزُ الدائرة : وسطها. ومَرْكَزُ الرحل : موضعه.