البراري وترك الجمعة والجماعات ، وقيل من يَسِيحُونَ
في الأرض بالنميمة والإفساد
بين الناس ، والأول أظهر. ومنه الْحَدِيثُ « سِيَاحَةُ أُمَّتِي الْغَزْوُ وَالْجِهَادُ ».
وَفِي الْحَدِيثِ
« كَانَ مِنْ شَرَائِعِ عِيسَى عليه السلام السَّيْحُ فِي الْبِلَادِ ».
وفِيهِ « مِنْ أَوْصَافِ
الْإِمَامِ عليه السلام سِيَاحَةُ اللَّيْلِ وَسِيَاحَةُ النَّهَارِ ».
والسَّيْحُ : الماء الجاري ، تسمية بالمصدر. ومنه الْحَدِيثُ « مَا سُقِيَ
بِالسَّيْحِ فَفِيهِ الْعُشْرُ ».
قيل خص الأربعة
لعذوبة مائها وكثرة منافعها ، كأنها من أنهار الجنة. قال في المجمع : والأصح أنها على
ظاهرها وأن لها مادة من الجنة. في معالم التنزيل : أنزلها الله من الجنة واستودعها
الجبال لقوله تعالى (فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ). قال : وسَيْحَانُ وجيحان غير سَيْحُونَ وجَيْحُونَ ، وهما نهران عظيمان جدا ، وسَيْحُونَ دون جيحون ـ انتهى.
وفي الصحاح سَيْحَانُ نهر بالشام ، وسَيْحُونُ
نهر بالهند ، وسَاحِينُ نهر بالبصرة. وأَسَاحَ
: جد في الغضب وانكمش ،
ومنه الْخَبَرُ « إِذَا غَضِبَ أَعْرَضَ وَأَسَاحَ ».
[١] في معجم البلدان
ج٣ ص ٢٩٣ : وهو نهر كبير بالثغر من نواحي المصيصة ، وهو نهر أذنة بين أنطاكية والروم
يمر بأذنة ثم ينفصل عنها نحو ستة أميال فيصب في بحر الروم.