responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 376

إلى شمال ، وهو موافق قول الفارسي السُّنُوحُ هو الظهور من جانب اليمين. وقد نقل السيد في حاشية الكشاف عن سمرة أن العرب تتشاءم بِالسَّانِحِ لأن معناه ما ولاك مياسره ، وهو يوافق الحديث.

(سوح)

قوله تعالى ( فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ ) [٣٧ / ١٧٧ ] الآية ، أي نزل العذاب بهم ، فكنى بِالسَّاحَةِ عن القوم.

وَفِي الْحَدِيثِ « أَنَّ الْحَاجَّ يَنْزِلُونَ مَعَهُمْ ».

أي مع أهل مكة في سَاحَةٍ هي الفضاء ، وأصلها الفضاء بين المنازل ، يقال سَاحَةُ الحي للرحبة التي يبنون أخبيتهم حولها ، والجمع « سَاحَاتٌ » مثل ساعة وساعات ، وسَاحٌ وسُوحٌ بالضم أيضا.

وَفِي الدُّعَاءِ « اللهُمَّ إِنِّي حَلَلْتُ بِسَاحَتِكَ ».

وهو على التشبيه والاستعارة.

وَفِي الْحَدِيثِ « تَبَاعَدُوا عَنْ سَاحَةِ الظَّالِمِينَ ».

أي لا تتقربوا إليهم بوجه من الوجوه مهما أمكن.

(سيح)

قوله تعالى : ( فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ) [ ٩ / ٢ ] أي سيروا فيها آمنين حيث شئتم ، وأشهرالسِّيَاحَةِ شوال وذو القعدة وذو الحجة والمحرم.

وَفِي الْحَدِيثِ ( فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ) قَالَ : عِشْرِينَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَمُحَرَّمَ وَصَفَرَ وَشَهْرَ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ وَعَشَرَةَ أَيَّامٍ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخِرِ » [١] ،.

ولا يحسب في الأربعة الأشهر العشرة الأيام من ذي الحجة. قوله : سائِحاتٍ [ ٦٦ / ٥ ] يعني صائمات ، والسِّيَاحَةُ في هذه الآية الصوم ، وكأن السَّائِحَ لما كان يَسِيحُ ولا زاد له ، شبه الصائم به لأنهما لا يطعمان بِسِيَاحَتِهِمْ ، وقيل مهاجرات ، وقيل ماضيات في طاعة الله ورسوله.

وَفِي الْحَدِيثِ « لَا سِيَاحَةَ فِي الْإِسْلَامِ ».

قيل هي من في الأرض يَسِيحُ إذا ذهب فيها ، أخذا من سَيْحِ الماء الجاري المنبسط على الأرض ، أراد بها مفارقة الأمصار وسكنى


[١] البرهان ج ٢ ص ١٠٢.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 376
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست