responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 289

وما تعجزون عنه ، يقال حَرِجَ يَحْرَجُ من باب علم : أي ضاق. وفي كلام الشيخ علي بن إبراهيم : الْحَرَجُ الذي لا مدخل له ، والضيق ما يكون له مدخل الضيق [١]. والْحَرَجُ : الإثم ، ومنه قوله تعالى : ( وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ ) [ ٢٤ / ٦١ ] أي إثم. قوله : ( يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً ) [ ٦ / ١٢٥ ] قرئ بفتح الراء وكسرها. قاله الجوهري ، وهو بمنزلة الدنف ، والدنف في معنى واحد. و « مكان حَرِجٌ » بكسر الراء : أي ضيق. وقولهم « تَحَرَّجَ الإنسان تَحَرُّجاً » قيل هذا مما ورد لفظه مخالفا لمعناه ، والمراد فعل فعلا جانب به الْحَرَجَ ، كما يقال تأثم وتهجد إذا ترك الهجود. وعن ابن الأعرابي : للعرب أفعال تخالف معانيها ألفاظها ، وعد منها ما ذكرناه. وحَرَّجَ عَلَيَّ ظُلْمُكَ : أي حَرُمَ. وحَرِجَ فلان : إذا هاب أن يتقدم على الأمر.

وَفِي حَدِيثِ الشِّيعَةِ « وَلَا يَكُونُ مِنْكُمْ مُحْرِجُ الْإِمَامِ ، فَإِنَ مُحْرِجَ الْإِمَامِ هُوَ الَّذِي يَسْعَى بِأَهْلِ الصَّلَاحِ ».

كأنه من أَحْرَجَهُ إليه : ألجأه. وحاصل المعنى لا يكون منكم من يلجىء الإمام إلى ما يكرهه ، كأن يغشى أمره إلى ولاة الجور ، فإنه من فعل ذلك بالإمام فقد سعى بأهل الصلاح. ومثله قَوْلُهُ (ع) « مَنْ نَزَلَ بِذَلِكَ الْمَنْزِلِ عِنْدَ الْإِمَامِ فَهُوَمُحْرِجُ الْإِمَامِ ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ عِنْدَ الْإِمَامِ يَعْنِي أَلْجَأَهُ إِلَى أَنْ يَلْعَنَ أَهْلَ الصَّلَاحِ مِنْ أَتْبَاعِهِ الْمُقِرِّينَ بِفَضْلِهِ ».

(حشرج)

فِي الْخَبَرِ « وَلَكِنْ إِذَا شَخَصَ الْبَصَرُ وَحَشْرَجَ الصَّدْرُ فَعِنْدَ ذَلِكَ مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ » [٢].

قَوْلُهُ « حَشْرَجَ الصَّدْرُ ».

هوالْحَشْرَجَةُ : الغرغرة عند


[١] لم نجد هذا النص في تفسير علي بن إبراهيم.

[٢] الكافي ج٣ ص ١٣٤.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست