responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 367

تعالى كقول الشاعر [١] :

لِلَّهِ يبقى على الأيام ذو حيد

وللتعجب المجرد عن القسم ويستعمل في النداء نحو « يا لَكَ رجلا عالما » و « يا لَلْمَاءِ » و « يا لَلْغَيْثِ » إذا تعجبوا من كثرتهما ، وفي غير النداء نحو « لِلَّهِ دره فارسا » و « لِلَّهِ أنت ».

وللتوكيد وهي اللَّامُ الزائدة ، وهي أنواع : ( منها ) المعترضة بين الفعل المتعدي ومفعوله نحو قول الشاعر [٢] :

وملكت ما بين العراق ويثرب

ملكا أجار لمسلم ومعاهد

و ( منها ) اللَّامُ المسماة بالمقحمة ، وهي المعترضة بين المتضائفين تقوية للاختصاص نحو قوله [٣] :

يا بؤس للحرب التي

وضعت أراهط فاستراحوا

وهل انجرار ما بعد هذه بها أو بالمضاف؟ قولان أقربهما الأول.

و ( منها ) اللَّامُ المسماة لَامُ التقوية ، وهي المزيدة لتقوية عامل ضعف إما بتأخره نحو ( هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ) [ ٧ / ١٥٤ ] ونحو ( إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ ) [ ١٢ / ٤٣ ] أو بكونه فرعا في العمل نحو ( مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ ) [ ٢ / ٤١ ] ( فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ )[ ١١ / ١٠٧ ] ( نَزَّاعَةً لِلشَّوى ) [ ٧٠ / ١٦ ] واختلف في اللَّامِ من نحو ( يُرِيدُ اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ ) [ ٤ / ٢٦ ] ( وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ ) [ ٦ / ٧١ ] فقيل زائدة ، وقيل للتعليل ، وفي قوله : ( رَدِفَ لَكُمْ ) [ ٢٧ / ٧٢ ] فقال المبرد ومن وافقه إنها زائدة ، وقال غيره ضمن ( رَدِفَ ) معنى اقترب ، فهو مثل قوله : ( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ ) [ ٢١ / ١ ].

وتكون للتبيين نحو « ما أحبني لفلان »


[١] من قصيدة ( لعبد مناة الهذلي ).

[٢] ( لابن ميادة الرماح بن البرد بن ثوبان ).

[٣] ( لسعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة ).

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست