responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 323

غَايَةٍ وَلَا مُنْتَهَى غَايَةٍ » [١]. يعني ليس غاية بمعنى مسافة تكون ظرفه ولا غاية بمعنى النهاية ، والمعنى أن أزليته وأبديته يرجعان إلى معنى سلبي ، أي ليس له أول ولا آخر.

قَوْلُهُ : « انْقَطَعَتْ عَنْهُ الْغَايَاتُ [٢] ». بمعنى كل مسافة عنده لأنه وراء الكل ، وإن شئت قلت انعدمت الْغَايَاتُ عنده ، بمعنى أنه ليست له غاية بشيء من معانيها لأنه لم يحط به سطح أو خط ولا أول لوجوده ولا آخر.

قَوْلُهُ : « وهُوَ غَايَةُ كُلِ غَايَةٍ » [٣]. يعني ينتهي إليه كل ممكن أو نهاية كل امتداد

وَفِي حَدِيثِ أَسْمَائِهِ الْحُسْنَى : « اسْمُ اللهِ غَيْرُهُ ... وَاللهُ غَايَةٌ مِنْ غَايَاتِهِ » [٤]. أي لفظ الله اسم من أسمائه ، والْغَايَةُ أي الاسم غير موصوفة ، أي يجوز تحديدها وتعريفها.

باب ما أوله الفاء

الفاء المفردة جاءت لمعان :

( عاطفة ) وتفيد أمورا ثلاثة :

« الترتيب » وهو نوعان : معنوي « كقام زيد فَعَمْرٌو » وذكري وهو عطف مفصل على مجمل نحو ( فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ ) [ ٢ / ٣٦ ].

و « التعقيب » وهو من كل شيء بحسبه نحو « تزوجت فَوَلَدَتْ ».

و « للسببية » نحو : ( فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ ) [ ٢٨ / ١٥ ].

و ( رابطة للجواب ) نحو ( إِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) [ ٥ / ١١٨ ].

و ( زايدة ) [ نحو « زيد فَلَا تضربه ].

وبمعنى ( ثم ) ومنه قوله تعالى : ( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ).


[١]هذه الجمل كلها من حديث في الكافي ١ / ٩٠.

[٢]هذه الجمل كلها من حديث في الكافي ١ / ٩٠.

[٣]هذه الجمل كلها من حديث في الكافي ١ / ٩٠.

[٤] الكافي ج ١ ص ١١٣.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 323
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست