اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 62
قسم : تنهى عن القسم بغير الله ، كهذا
الحديث وأمثاله.
وقسم فيها القسم بغير الله ، كقول
الإمام الرضا عليهالسلام
في حديث : « لا وقرابتي من رسول الله ... » [١]
، وقول الإمام الرضا عليهالسلام
أيضاً : « تعدوا وبيت الله الحقّ ... » [٢]
، وقول أبي جرير القمّي لأبي الحسن عليهالسلام
: جعلت فداك ، قد عرفت انقطاعي إلى أبيك ثمّ إليك ، ثمّ حلفت له : وحقّ رسول الله
، وحقّ فلان وفلان حتّى انتهيت إليه ... [٣].
ولمّا سمع أمير المؤمنين عليهالسلام رجلاً يقول : لا
والذي احتجب بسبع طباق ، قال : فعلاه بالدرّة وقال له : « ويحك إنّ الله لا
يحجبه شيء عن شيء » ، فقال الرجل : فأُكفّر
عن يميني يا أمير المؤمنين؟ قال : « لا ، لأنّك حلفت بغير الله
» [٤].
فالجمع بين هذه الأحاديث جعل العلماء
يفتون بعدم صحّة القسم بغير الله ، بمعنى عدم ترتّب آثار القسم عليه ، لا عدم
الجواز.
( الغريب ـ أمريكا ـ ٣٠ سنة
ـ مهندس كهرباء )
يترتّب عليه أثر دنيوي وأُخروي :
س
: هل يترتّب أثر دنيوي أو أُخروي للقسم بالقرآن الكريم كذباً؟
ج : أمّا من حيث الأثر التكليفي
كالكفّارة فلا ، لانحصاره بالحلف بـ « الله » فقط ، نعم يترتّب عليه أثر دنيوي
وأُخروي لفرية الكذب ، منها : حرمان الهداية ، قال تعالى : ( إِنَّ
اللهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ )[٥]
، ووراثة الفقر ، فعن الإمام علي عليهالسلام
: « واعتياد الكذب يورث الفقر » [٦].