اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 61
القسم
بغير الله :
( عبد المجيد البحراني ـ ....
)
جائز ولكن لا يصحّ :
س
: توجد رواية ذكرت في أكثر من مصدر من مصادرنا ، ونصّ الرواية عن الإمام المعصوم :
« إنّ لله عزّ وجلّ أن يقسم من خلقه بما شاء ، وليس لخلقه أن يقسموا إلاّ به »
[١].
فيقول
السائل : نجد أنّ البعض يقسم على الآخر بالنبيّ صلىاللهعليهوآله ، والإمام أمير المؤمنين عليهالسلام
، وسائر الأئمّة عليهمالسلام ، فكيف نجمع بين هذه
الرواية وبين ما يفعله البعض؟
ج : إنّ الأحاديث المروية في الوسائل [٢] ، والمقارنة والجمع فيما بينها ، يوصلنا
إلى نتيجة : أنّ هذه الرواية لا تدلّ على الحرمة ، بل على عدم ترتّب آثار اليمين ،
فلا يكون يميناً ، وليس عليه كفّارة إن خالف ، لأنّ اليمين الذي تترتّب عليه
الآثار ، وتجب بمخالفته الكفّارة ، هو الحلف بالله وأسمائه الخاصّة ، حتّى أنّك
تشاهد في الرسائل العملية التعبير : بلا يصحّ الحلف بالله وبأسمائه تعالى ، ولم
يقولوا : لا يجوز.
وللتوضيح أكثر ، فإنّ الروايات المروية
في هذا الباب على قسمين :
[١] الكافي ٧ / ٤٤٩
، من لا يحضره الفقيه ٣ / ٣٧٦ ، تهذيب الأحكام ٨ / ٢٧٧.