اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 63
وذهاب البهاء ، قال النبيّ عيسى عليهالسلام : « من كثر كذبه ذهب بهاؤه
» [١] ، وقد جُعل
الكذب شرّ مفاتيح الشرّ ، قال الإمام الباقر عليهالسلام
: « إنّ الله
جعل للشرّ أقفالاً ، وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب ، والكذب شرّ من الشراب
» [٢].
ومن الآثار الآخروية التعرّض لعقاب الله
تعالى ، والمكوث في النار ، قال المولى جلّ وعلا : ( وَيْلٌ لِّكُلِّ
أَفَّاكٍ أَثِيمٍ )[٣].
وهذا العمل ، أي الحلف بالقرآن الكريم
كاذباً ، فيه جناية مزدوجة ، الأُولى جرأة صارخة على كتاب الله العزيز ، الذي قال
المولى سبحانه فيه : ( لَوْ أَنزَلْنَا
هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ
خَشْيَةِ اللهِ )[٤] ، والثانية
جريمة الكذب والافتراء التي تمحق الحقوق وتهدر الكرامات.
أعاذنا الله من شرور أنفسنا ، ووفّقنا
لما يحبّه ويرضاه.
( أحمد ـ ... ـ ٣١ سنة )
حكمه في المذاهب الأربعة :
س
: هل يجوز الحلف بغير الله عزّ وجلّ؟ وما هو حكمه عند المذاهب الأربعة؟ وشكراً.
ج : تضافر الحلف بغير الله تعالى في
الكتاب العزيز والسنّة النبوية ، فقد حلف النبيّ صلىاللهعليهوآله
في غير مورد بغير اسم الله.
فعن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبيّ
صلىاللهعليهوآله
فقال : يا رسول الله أيّ الصدقة أعظم أجراً؟ فقال : « أما وأبيك لتنبئنه أن
تصدق وأنت صحيح شحيح ، تخشى الفقر وتأمل البقاء
» [٥].